قائمة الموقع

مكتوب: ماذا تعرف عن الصاروخ الذي دمر الحافلة الإسرائيلية؟

2018-11-17T16:40:51+02:00
كورنيت بحوزة عناصر من كتائب القسام (صورة ارشيفية)
غزة- الرسالة

أعلنت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية مساء الإثنين، عن استهدافها حافلة نقل جنود إسرائيلية شرق جباليا، شمالي قطاع غزة، بصاروخ "كورنيت"، أسفر عن مقتل وإصابة من بداخلها. وبثت غرفة العمليات المشتركة التابعة للمقاومة الفلسطينية، مقطع فيديو لهذه العملية؛ وقالت في بيان لها: "أنه في تمام الساعة الرابعة ونصف عصرًا، من مساء يوم الإثنين 12 نوفمبر (تشرين الثاني)، تمكنت عناصر المقاومة من استهداف حافلة تقل عددًا من جنود جيش الاحتلال، في منطقة أحراش مفلاسيم شرق جباليا بصاروخٍ موجهٍ من طراز "كورنيت" مما أدى إلى إصابة الحافلة بشكلٍ مباشرٍ واشتعال النيران فيها ومقتل وإصابة من كان بداخلها".

ماذا تعرف عن صاروخ الكورنيت الروسي "كلاشينكوف القرن الـ21"؟

تعد الصواريخ ذاتية التوجيه المضادة للدبابات، واحدة من أخطر الأسلحة التي تُهدد الدبابات في حروب المستقبل، ويمكن القول بأن صاروخ "كورنيت" الروسي بإصداراته المتنوعة "كورنيت إي" و"كورنيت إي إم" و"كورنيت تي"، هو كلاشينكوف القرن الحادي والعشرين، إذ تم تصميمه من قِبل مكتب التصميم الهندسي الروسي، ليحل محل الصواريخ الروسية القديمة، من أجل التعامل مع الدبابات الحديثة. وتم الإعلان عن دخوله منظومة الخدمة العسكرية الروسية في أكتوبر (تشرين الأول) عام 1994، فيما دخل مرحلة التطوير في عام 1998، ليتم اعتماده نظامًا أساسيًا في تسليح وحدات المُشاة.

وصواريخ "كورنيت" الروسية، واحدة من هذه الصواريخ بعيدة المدى ذاتية التوجيه، والتي يُمكنها تحدي ظروف التشويش الإلكتروني في ساحات القتال، ومصممة للعمل في جميع الظروف الجوية، وفي ضوء النهار، وكذلك الظلام.

وصاروخ كورنيت الروسي يعد واحدًا من أبرز القذائف الصاروخية الموجهة المضادة للدبابات والدروع والتحصينات، ويعتمد على نظام ليزر للتوجيه علاوة على مناعته العالية ضد التشويش، ويحمل رأسًا شديدة الانفجار ذات قدرة تدميرية عالية. ويُمكنه التعامل مع أهداف برية متنوعة، ثابتة أو متحركة على حدٍ سواء، مثل الدبابات والعربات المدرعة وكذلك المخابئ والتحصينات، ويمكنه أيضًا إسقاط الطائرات التي تطير على علو منخفض، مثل الطائرات المروحية.

ويبلغ قطر الصاروخ 152 ميليمتر، وطوله 1200 ميليمتر، وتفوق سرعته سرعة الصوت، ويتراوح مداه بين 100 متر و5500 متر، ويعتمد الصاروخ على نظام دفع بالوقود الصلب بمخرجين للعادم بكل جانب، ما يمنحه ميزة الدوران حول نفسه عند الانطلاق نحو هدفه، الأمر الذي يزيد من استقراره خلال الطيران.

والصاروخ مجهز أيضًا برأس حربي شديد الانفجار زنته سبعة كيلوجرامات، وذو قدرة اختراق تدميرية تتراوح بين ألف و2200 ميليمتر من المواد المصفحة، وثلاثة أمتار من الخرسانة المسلحة؛ ويمكن إطلاق الصاروخ من فوق حامل ثلاثي الأذرع، أو ظهر عربة مزودة بقاعدة إطلاق، ويمتلك الصاروخ نوعين من الرؤوس الحربية شديدة الانفجار، علاوة على رؤوس حرارية، يتراوح مداها بين 150 مترا إلى 10 كم، ويمكنها اختراق حاجز مدرع يتراوح سمكه بين 110 و130 سم. ويمكن استخدامه في تنفيذ استراتيجية عسكرية جديدة، تُعرف بالضربة المزدوجة، لإمكانية إطلاقه لقذيفتين في وقتٍ واحد.

والصاروخ الذي ظهر في الكثير من مناطق النزاع في الشرق الأوسط، من بينها سوريا والسودان والعراق والأراضي الفلسطينية المحتلة، ظهر للمرة الأولى في العراق عام 2003، خلال الأسبوع الأول من الحرب، عندما استخدمه جنود عراقيون في تعطيل دبابات أمريكية من طراز "أبرامز م 1"، و"أبرامز م 2"، وعربة قتال من فئة "برادلي".

فيما تظل أفضل تجربة قتالية لهذا الصاروخ، حرب لبنان 2006، إذ استخدمته منظمة حزب الله اللبنانية ضد الأهداف الإسرائيلية، وأثبت كورنيت فعالية عالية، ضد مدرعات ودبابات الميركافا الإسرائيلية.

المصدر: ساسة بوست

اخبار ذات صلة