شاركت مؤسسة الرسالة للإعلام ممثلة بمديرها العام رامي خريس بفعاليات مؤتمر "منتدى فلسطين الدولي للإعلام والاتصال" (تواصل)، الذي انعقد في العاصمة التركية إسطنبول، تحت شعار فلسطين تخاطب العالم.
ويعد تواصل 3 فرصة للقاء للعاملين في مجال الإعلام على اختلاف تخصصاتهم، لتبادل الخبرات وتعميق التواصل من أجل خدمة فلسطين وقضيتها العادلة في الإعلام العربي والدولي.
ويشارك في المنتدى الذي استمرت أعماله على مدار يومين، 800 صحفي يمثلون أكثر من 90 دولة، ونخب من الإعلاميين والكتاب ورؤساء تحرير الصحف ومديرو الإذاعات ومحطات التلفزة، بالإضافة إلى كبار المفكرين والشخصيات الإعلامية والأكاديمية.
ويركز المؤتمر في أعماله على سبل وآليات تقديم الخطاب الإعلامي الفلسطيني للعالم، وعبر مؤسسات الإعلام الدولي بوسائله المختلفة، حسب المنظمين، ويهدف للتأكيد على قدرة الإعلام الفلسطيني على تقديم رواية متماسكة تستند إلى منطق إنساني حقوقي يخاطب القيم الإنسانية ويستطيع التأثير في الرأي العام الدولي.
وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، قال الأمين العام للمنتدى، هشام قاسم: "نأمل أن نقوم كأفراد ومؤسسات بواجبنا الإنساني والأخلاقي والمهني، تجاه هذا الشعب (الفلسطيني) الذي يعيش تحت آخر احتلال عنصري في العصر الحديث".
وأضاف: "لا يزال الصحفي والإعلامي الفلسطيني يتعرض وبشكل مستمر لأشكال الممارسات العدوانية على يد قوات الاحتلال الصهيوني من قتل واعتقال"، موضحاً أنه لا يزال نحو 20 صحفيا فلسطينيا رهن الاعتقال، فضلاً عن الشهداء الذين سقطوا في سبيل إيصال صوت فلسطين وشعبها إلى العالم".
واعتبر أن ّالإعلام الصادق والحر والصحفي الإنسان هو الثروة الحقيقية للأوطان، منوهاً إلى أنه كان من المفترض أن يشارك هذا المؤتمر الزميل الصحفي جمال خاشقجي رحمه الله، ولكنه تعرض لعملية قتل جبانة بشعة".
وأضاف: "افتقدنا واحدا من أبرز الصحفيين العرب، وأحد أهم المدافعين عن شعب فلسطين وقضيته، فله منا خالص الدعاء بالرحمة ولأهله الصبر والسلوان"، آملاً أن يلقى المجرمون الذين قاموا بهذه الجريمة الجزاء العادل.
وفي 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قتل خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، واعترفت الرياض لاحقًا بتورط أشخاص من دوائر الحكم في الجريمة.
من جهته، قال "سيد افتخار جيلاني"، الصحفي بجريدة DNA الهندية، إن "فلسطين نشأت وترعرعت في أنفسنا، وهي القضية الأولى والقضية العالمية للمعاناة".
وشدّد على أنه "ليس هناك أي دولة تستطيع تقرير مصير فلسطين دون الاستماع للفلسطينيين أنفسهم، ويجب رفع التوعية تجاه حقيقة المعاناة الفلسطينية تحت الاحتلال".
نقيب الصحفيين السودانيين، الصادق الرزيقي، قال إن "الإعلام العربي الحر يجب أن يكون سنداً لقضية فلسطين"، داعياً المنتدى للتواصل مع النقابة لتتحد الرؤى، والسير نحو هذه المقاصد الكبيرة (دعم القضية) في القارة الإفريقية".
وتنوعت بعد اختتام الجلسة الافتتاحية مواضيع النقاش خلال فعاليات المؤتمر، وبدأ جدول اليوم الأول من المؤتمر بالندوة الأولى التي كانت بعنوان فلسطين في الإعلام العالمي، فيما عنون القائمون على المؤتمر الندوة الثانية بـ "تطوير الخطاب الإعلامي العالمي حول فلسطين".
وعلى هامش فعاليات اليوم الأول أقيمت عدة ورشات عمل، الورشة الأولى بعنوان "آليات تطوير الخطاب الإعلامي العالمي حول فلسطين"، أما الثانية فكانت بعنوان "الورشة الثانية: استراتيجيات مواجهة الخطاب الإسرائيلي العنصري"، والثالثة بـ "التعامل مع التطبيع في الإعلام العربي"، وانتهى بحفل جائزة الإبداع الإعلامي من أجل فلسطين.
وبدأت فعاليات اليوم الثاني بالندوة الثالثة التي كانت بعنوان "الخطاب العالمي للرواية الفلسطينية"، أما الندوة الرابعة بعنوان "مستقبل فلسطين في الإعلام العالمي"، وأقيمت على هامشه ورشات عمل تحدثت عن "أفلام فلسطين إلى العالمية"، "الإعلام الرقمي الفلسطيني إلى العالمية"، و"القصص الإنسانية الفلسطينية في ظروف الحرب والعدوان"
يذكر أن "منتدى فلسطين الدولي للإعلام والاتصال" نظم مؤتمرين سابقين في إسطنبول، الأول عام 2014 والثاني عام 2016، بمشاركة صحفيين وكتاب وفنانين، وقيادات مؤسسات إعلامية، من مختلف أنحاء العالم العربي.