الرسالة نت- رائد أبو جراد
تشهد معابر قطاع غزة والتي يفتحها الاحتلال منذ يوم الأحد انتهاءً بالخميس من كل أسبوع وتغلق يومي الجمعة والسبت، إدخال سلع تموينية واستهلاكية عبرها مع استمرار التعنت الصهيوني في إدخال السلع والمواد الأساسية كالاسمنت والحديد والمواد التي تستعمل في إعادة اعمار ما دمره الاحتلال أثناء عدوانه الأخير على القطاع.
وفي هذا الصدد، أكد مدير مكتب وزير الاقتصاد المهندس حاتم عويضة أن موضوع المعابر ما زال يراوح مكانه وأن الحصار ما زال قائماً، مستطرداً:"طالما بقي تعنت الاحتلال في رفض إدخال المواد الأساسية عبر المعابر وعدم السماح بتصدير منتجات غزة فالحصار ما زال مفروضاً".
وأشار إلى أن سلطات الاحتلال تسمح فقط بفتح معبرين من معابر القطاع الخمسة هما معبري كرم أبو سالم جنوب القطاع لمدة خمسة أيام أسبوعياً فيما يكتفي بفتح معبر المنطار "كارني" شرق غزة يومين في الأسبوع فقط.
وطرأت التحسينات على معبر كرم أبو سالم جنوب القطاع بعد توسعته وزيادة عدد الشاحنات وكميات البضائع والمواد التي يسمح بشكل يومي دخولها عبره.
وقال عويضة في تصريح لـ"الرسالة نت" :"منذ بداية شهر رمضان المبارك والاحتلال يسمح بإدخال 140 شاحنة يومياً عبر معبر كرم أبو سالم فيما تسمح بمرور من 70-90 شاحنة يومياً عبر معبر المنطار".
واعتبر عويضة أن الاحتلال يوهم العالم بحديثه المتكرر عن فتح كلي للمعابر وفك جزئي للحصار الذي دخل عامه الخامس.
وأوضح أنه منذ الاعتداء الصهيوني على أسطول سفن الحرية في عرض المياه الإقليمية نهاية (أيار) مايو الماضي ومعابر القطاع تعمل بنفس المعدل الحالي، مبيناً أن الاحتلال أجرى بعض التسهيلات في دخول بعض المواد والسلع التموينية فقط.
وتابع:" كان القطاع في السابق يستهلك ما يقارب من 600 شاحنة يومياً، وما يدخل اليوم لا يتجاوز الـ150 شاحنة"، مشدداً على أن غزة بحاجة ماسة للمواد الأساسية التي تدخل في إعادة اعمار ما دمره الاحتلال خلال عدوانه الأخير مطلع عام 2009 الماضي بشكل كبير أكثر من المواد الاستهلاكية والتموينية.
ووفقاً للإحصاءات المتوفرة لدى لجنة تنسيق دخول البضائع فان عدد السلع التي تدخل للقطاع تتجاوز الثلاثة آلاف من بين أربعة آلاف كانت تصل لها قبل فرض الحصار.
جدير بالذكر أن سلطات الاحتلال أغلقت معبر الشجاعية "ناحل عوز" شرق غزة المخصص بإدخال المحروقات واستقبال كميات كبيرة من البضائع الوافدة للقطاع منذ بداية العام الجاري.