قائمة الموقع

مكتوب: فريق غزاوي ينجح في انتاج مضادات تحارب البكتيريا المستعصية

2018-11-20T17:13:14+02:00
ارشيفية
غزة - لميس الهمص

على مدار عام لازم أعضاء الفريق الثلاثي المختبر في محاولة للوصول إلى مضادات حيوية طبيعة تقضي على أنواع مستعصية من البكتيريا والفطريات بواسطة مادة النانو الأخضر الطبيعية والمستخلصة من المعادن.

صلاح الصادي.. ريم جبر.. محمود الهندي ثلاثة باحثين غزيين من ثلاثة تخصصات حصدوا الأسبوع الماضي المرتبة الأولى من بين 800 باحث على لقب "هاكثون الابداع" والذي ضم نُخبة من المبدعين والرياديين من طلبة الجامعات والخريجين في قطاع غزة لإيجاد حلول إبداعية للمشكلات المتعلقة بالقطاع الصحي.

توليفة الفريق المتخصص في التكنولوجيا الحيوية وعلوم المياه والبيئة ساعدتهم على الإنجاز خاصة أن المادة المنتجة يمكن استخدامها في الطب والزراعة ولخدمة البيئة كذلك.

وتقوم فكرة المشروع الفائز على إعادة تدوير المعادن بمختلف أنواعها دون استخدام إضافات كيمائية وتحويلها للصورة "النانوية" بمستخلص سائل او "بودر"، لاستخدامها كمضاد لــ 5 أنواع من الميكروبات البكتيرية لم تستطع المضادات الحيوية القضاء عليها إلا أن مادة النانو قضت عليها بأقل تركيز.

صلاح الصادي ماجستير علوم مياه وبيئة وأحد أعضاء الفريق قال "للرسالة" إن عينات النانو قضت كذلك على الفطريات، بعد عدة تجارب، مشيرا إلى أن النانو المستخدم في العالم محضر بطرق كيميائية إلا أن المنتج لديهم محضر من مواد طبيعية.

وبحسب الصادي فإن مركز أبحاث السرطان في جامعة فلسطين تبنى المشروع ويعمل على تطويره بالتعاون مع الباحثين الثلاثة لإنتاج دواء لعلاج مرض السرطان باستخدام ذات المادة التي أظهرت فعالية في القضاء على الخلايا السرطانية بنسبة 60% بتراكيز مخفضة ويجري العمل لتطويره ليكون أكثر فعالية.

ويطمح الفريق لتطوير الدواء للوصول من خلاله للعالمية لتجربته على البشر، خاصة بعد أن جربه الفريق على الارانب ولم تظهر له أي مضاعفات حتى اللحظة.

ويعاني الصادي ورفاقه من فقدان القطاع للكثير من الأجهزة اللازمة لعملهم خاصة المتعلقة ببعض التحاليل، لذا يتكبدون تكاليف باهظة لإرسالها للخارج في سبيل الحصول على نتائج دقيقة صالحة للتعميم، لكن ما يسعدهم قلة تكلفة استخلاص المادة من المعدن.

وتعيق أوضاع القطاع والمعابر الفريق من السفر خاصة وأن صلاح قد حصل على عدة فرص لعرض اختراعه في بريطانيا إلا أن أوضاع المعبر حال دون ذلك.

ويشتكي الصادي من قلة الاهتمام بالإنجازات العلمية على المستوى المحلي لذا لم يتمكن من الحصول على استثناء للسفر رغم أهمية الاختراع والفائدة التي من الممكن أن تعود على المواطنين بعد ذلك.

ويسعى الفريق الثلاثي بعد نجاح التجربة لإنشاء مركز قومي للأبحاث في فلسطين أسوة بالبلدان المجاورة، في ظل وجود عدد كبير من الباحثين في القطاع وليكونوا مرجع للنانو الطبيعي في العالم، في ظل أثار جانبية قاتلة للمواد الكيماوية المستخدمة في المضادات الحيوية.

اخبار ذات صلة
فِي حُبِّ الشَّهِيدْ
2018-04-21T06:25:08+03:00