قائمة الموقع

مكتوب: آلة الخراب "الإسرائيلية" تواصل نهش منازل ومحلات المقدسيين

2018-11-22T11:41:59+02:00
سلطات الاحتلال نفذت مجزرة هدم طالت أكثر من 16 محلًا تجاريا
غزة-محمد العرابيد

شرعت آليات التدمير "الإسرائيلية" منذ ساعات صباح الأمس الأربعاء، بهدم العشرات من المحال التجارية، وذلك على المدخل الرئيسي لمخيم شعفاط شرق مدينة القدس المحتلة، تحت ذرائع واهية منها البناء بدون ترخيص.

وكانت قوات الاحتلال اقتحمت المخيم برفقة موظفي بلدية الاحتلال صباح الثلاثاء الماضي، وسلمت أصحاب المحال التجارية الموجودة على طرف شارع مخيم شعفاط الرئيسي أوامر هدم لأكثر من عشرين محلا بني أغلبها في العقد الأخير.

ومنذ بداية العام الحالي، ارتفعت وتيرة هدم منازل المقدسيين بالتزامن مع مصادقة حكومة الاحتلال على بناء آلاف الوحدات السكنية في مستوطنات القدس، وذلك بعد قرار الرئيس الأمريكي نقل سفارة بلاده إلى مدينة القدس.

 مجزرة شعفاط

عضو لجنة الدفاع عن المقدسيين في حي سلوان في مدينة القدس، عبد الكريم اسنينة، قال: "إن سلطات الاحتلال نفذت مجزرة هدم طالت أكثر من 16 محلًا تجاريا على مدخل مخيم شعفاط".

وأوضح أبو اسنينة في حديث لـ"الرسالة"، أن قوات كبيرة من جنود الاحتلال برفقة طواقم من البلدية وآليات عسكرية اقتحمت مخيم شعفاط، وفرضت حصارًا محكمًا على المخيم من جميع الجهات، وحولت الشارع الرئيس فيه إلى ثكنة عسكرية.

وأشار إلى أن قوات الاحتلال وضعت الشريط الأحمر على مداخل البنايات، ومنعت السكان من التحرك أو التوجه نحو الشارع الذي شهد هدم المحلات التجارية، منوها إلى أن جرافات الاحتلال شرعت بهدم محلات تجارية ومحطة بنزين عند المدخل الرئيس للمخيم وجانبي الشارع، بحجة البناء دون ترخيص.

ونوه أبو اسنينة إلى أن موظفي البلدية برفقة جنود الاحتلال وزعوا إخطارات هدم لنحو ٢٠ محلًا تجاريًا في الشارع الرئيس مخيم شعفاط، مؤكدًا أنها المرة الأولى التي يهدم فيها الاحتلال محلات تجارية في المخيم.

وشمل هدم جرافات الاحتلال محلات (ملابس وأحذية وصالونات حلاقة ومطعم لبيع الفلافل) وغيرها، وكانت بنيت قبل مدة تتراوح بين ٤ إلى ١٠ سنوات، حيث هدمت جرافات الاحتلال قبل نحو أسبوعين بناية سكنية تضم ١٢ شقة سكنية في حي رأس شحادة بمخيم شعفاط.

 تنفيذ مشاريع استيطانية

زياد الحموري مدير مركز القدس للمساعدات الاقتصادية والاجتماعية، رأى أن سلطات الاحتلال تحاول من خلال هدم المحلات التجارية والبنايات السكنية تطبيق سياستها التي صادقت عليها خلال السنوات الماضية بتهجير المقدسيين من المدينة المقدسة.

وأوضح الحموري في حديث لـ"الرسالة"، أن وتيرة الهدم "الإسرائيلية" ارتفعت منذ بداية العام الحالي، وهذا مؤشر خطير على أن حكومة الاحتلال أخذت الضوء الأخضر من الإدارة الأمريكية لتنفيذ مخططاتها بالاستيلاء على قدر كبير من الأراضي الفلسطينية لصالح المستوطنين.

وتزعم سلطات الاحتلال أن سبب هدم المنازل والمحلات التجارية أنها غير مرخصة، لكن الحموري نوه إلى أنه منذ سنوات تماطل بلديات الاحتلال بإعطاء المقدسيين تراخيص لبناء منازلهم، في الوقت التي تصادق على بناء مشاريع استيطانية كبيرة، وكذلك تعطي الضوء الأخضر للمستوطنين للبناء في منازلهم وترميمها.

وأشار الحموري إلى أن سلطات الاحتلال تمارس سياسة عنصرية والتفرقة بين المقدسيين والمستوطنين في مدينة القدس، حيث تلجأ إلى ابعاد العشرات من المقدسيين عن منازلهم، وكذلك هدم المئات من بيوتهم في محاولة إلى تهجيرهم عن المدينة، وفي المقابل تحاول زيادة أعداد المستوطنين "الإسرائيليين" فيها.

يشار إلى أن أكثر من 23 ألف فلسطيني يسكنون مخيم شعفاط شرق مدينة القدس، في الوقت الذي يعانون من أوضاع اقتصادية صعبة وتجاهل حكومة الاحتلال في تقديم الخدمات لهم، ويشدد جيش الاحتلال الخناق عليهم بالحواجز والاستيطان والجدار العازل.

 

اخبار ذات صلة