قائد الطوفان قائد الطوفان

مكتوب: تلويح الاحتلال بسيف الحرب.. دق للطبول أم هروب من الواقع

ارشيفية
ارشيفية

الرسالة نت- مرج الزهور أبو هين

تلويح الاحتلال بسيف الحرب.. دق للطبول أم هروب من الواقع؟

الرسالة_ مرج الزهور أبو هين محرر

لا تزال تداعيات جولة التصعيد الأخيرة التي شهدها قطاع غزة متواصلة، وسط تصاعد الاتهامات الإسرائيلية لحكومة نتنياهو بالفشل مع تلويح أحزاب إسرائيلية بورقة حل الكنيست، ولا زال فشل نتنياهو ووزير جيشه السابق أفيغدور ليبرمان في جولة التصعيد الأخيرة ينعكس على تصريحات مسؤولين إسرائيليين يطالبون بالتصعيد مع غزة حتى وصل بعضهم الى حد المطالبة باحتلال القطاع.

ويبرز من سيل التصريحات الصادرة من المسؤولين الإسرائيليين المطالبين بما يسمونه "إعادة الردع الإسرائيلي"، العديد من التساؤلات، حول ما تنتظره الفترة المقبلة على جبهة غزة.

أصوات إسرائيلية مناقضة تُحاول تعديل الكفة بالتأكيد على أن الاستراتيجية الاسرائيلية الرسمية هي التوجه الى تسوية مع غزة لأن الحرب الجديدة لن تحدث شيئا جوهريا لصالح (إسرائيل) كما صرح الجنرال الاسرائيلي عوديد تيرا في صحيفة معاريف.

وأوضح تيرا، وهو عضو مجلس أمناء (إسرائيل)، أنه "بالتزامن مع الجهود الداعية لتحقيق تسوية مع حماس في غزة، يجب أن تحافظ (إسرائيل) على تفوق استراتيجي وتكتيكيي وردعي، لأنه للأسف تم محو الردع الخاص بالجيش الإسرائيلي، ولا بد من ترميمه، هذا لا يعني أن الجيش ضعيف أمام حماس، لكن حماس تعتقد ذلك."

وتعقيباً على ذلك، قال الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل "علينا ألا نثق في التعهدات الإسرائيلية. تاريخ الصراع معهم يؤكد أن (إسرائيل) ليس دولة اتزان".

وتابع عوكل "للرسالة": "الصفعة التي تلقتها (إسرائيل) من غزة أدت لأزمة داخلية في الحكومة الاسرائيلية وهناك احتجاجات بين المستوطنين والمعارضة"، مضيفا: "الحل في هذه الحالة هو شن عدوان جديد على غزة لأن خطاب نتنياهو فيه غموض حول حرب جديدة وذلك يفسر الحديث عن استعادة الردع الاسرائيلي في غزة.

وفيما يخص التهديدات القادمة لاغتيال القيادات الفلسطينية، علّق أبو عوكل، أن السيناريو بدأ كما فعلت (إسرائيل) سابقاً مع الشهيد أحمد الجعبري، وتابع: "إن (إسرائيل) الآن تقدم نفسها للمنطقة باعتبارها "حامية الحمى" للضعفاء وصاحبة اليد الطويلة وهي من تبدأ وتنهي الكلام فهذه الصورة اليوم تهشمت.

وأشار عوكل الى أن السؤال اليوم، عن التداعيات التي يحملها الحلفاء الخارجيون تجاه (إسرائيل) لمواجهة إيران؟ على اعتبار أنه إذا غزة فعلت هكذا فكيف تكون المواجهة لدول أخرى مثل إيران ولبنان.

ويتوقع هنا أن تقوم (إسرائيل) بمفاجأة وهي عملية تمويه سياسي أن الأمور غير متجهة نحو التصعيد، ثم تختار فرصة الاسترخاء لدى القطاع لتقوم بعمل يؤدي إلى زعزعة وتدحرج باتجاه الحرب.

وفيما يتعلق بالوضع الداخلي الاسرائيلي، نوه عوكل الى أن نتنياهو سيلجأ لإقناع أطراف التحالف أن هناك خطرا على أمن (إسرائيل) ومن ينسحب فهو متهم بتعريض (إسرائيل) للخطر، لذلك يتغلب الخطر الخارجي على وضع الأمن الإسرائيلي"، على حد تعبيره.

ونبه عوكل المقاومة في غزة "أن عليها الادراك أن هناك خطرا كبيرا على القضية الفلسطينية وعلى الحقوق الفلسطينية"، مطالباً القيادات الفلسطينية بتجاوز الخلافات الداخلية لمواجهة الخطر الخارجي، "وعلى المقاومة أن تكون على حذر كامل كل الوقت: (إسرائيل) مجروحة وخطرة وستكون في موقف دفاع عن النفس"، وفق قوله.

بدوره، قال المحلل والمختص في الشؤون الأمنية إبراهيم حبيب: "من الواضح أن التهديدات الجارية توحي أن الحرب قادمة على غزة بسبب فشل الاحتلال الاسرائيلي بالجولة الأخيرة وسخرية الشارع الاسرائيلي من الحكومة سيجبرها للتوجه نحو حرب أولها إجراء عمليات انتخابية ثم حالة الردع لغزة".

وحول الأنباء التي تتحدث عن وجود نوايا إسرائيلية لشن هجوم على إيران أو لبنان، قال حبيب: "إنه احتمال ضعيف لأن غزة هي أضعف الجبهات، فالحرب على غزة هي التي ستعيد قوة الجيش"، مضيفا "أن شكل الحرب لا يختلف عن المواجهة الأخيرة لربما لا تزيد عن "أربعمائة ساعة" لأن الحكومة اليوم ضعيفة ولا تحتمل زيادة ذلك".

ولفت حبيب الى أن حالة عدم الاستقرار في الداخل الاسرائيلي خلقت حالة العداء الكبير لغزة، مؤكدا أنه في حال نجاح المقاومة في جولة التصعيد القادمة، فإن (إسرائيل) ستجد نفسها مجبرة على التعامل مع المقاومة بفتح خط مفاوضات مباشرة ورفع الحصار بشكل كامل على غزة وهذا ما يشكل مرحلة جديدة في

البث المباشر