غزة – الرسالة نت
قصة اليوم مختلفة تماما عن كل القصص الرياضية التي تقدم، لكن هذه القصة تتحدث عن طفل تغلب على إعاقته و مارس اللعبة التي يحبها و يعشقها ألا وهي كرة القدم.
جهاد هشام عبد الرازق طفل يبلغ من العمر تسع سنين يمتلك عزيمة الرجال في لعبة كرة القدم، تعرضت قدمه ويده اليسرى للإصابة عام 2005 نتيجة إصابته بشظايا صاروخ صهيوني غادر في شمال قطاع غزة , عندما كان يلعب ويلهو عند أقاربه في عزبة بيت حانون.
وبعد تلك الواقعة الأليمة , جلس جهاد بينه وبين نفسه، وأصر على مواجهة مصيره رغم تلك الظروف والتحديات الصعبة التي يواجهها , فانضم في العام 2010 لصفوف مدرسة الكرة في نادي الهلال الغزي, وسط ترحيب خاص من إدارة نادي والمدربين واللاعبين , بعد أن وضع جهاز خاص في قدمه، ليستطيع اللعب بكل خفة ورشاقة في صفوف مدرسة الكرة .
يقول جهاد بلغة الواثق من نفسه: " أنا لا اعرف الخوف أبدا , أريد أن أعيش وأتحدى المستحيل , فمنذ صغرى وأنا أحب كرة القدم وأشاهد زملائي وأصدقائي يلعبونها في كل مكان , فبعد الإعاقة الحالية , أردت أن أوصل رسالة مفادها أن الطفل الفلسطيني يولد ومعه صنع المستحيل فهو يمتلك عزيمة حديدية" .
وتمنى جهاد في نهاية حديثه, أن يلتحق مستقبلاً في صفوف المنتخب الوطني الفلسطيني لكرة القدم للمعاقين , ليحقق نتائج باهرة لدولة فلسطين على غرار الأبطال الحاليين في اللجنة البارالمبية التي تحصد الميداليات الذهبية والفضية في المحافل العربية والدولية في مختلف الألعاب الرياضية.
المصدر: نقلا عن موقع الأقصى الرياضي