وسلوكه جريمة غير مقبولة

مكتوب: المبادرة الدرزية: المقدم القتيل رفضت "إسرائيل" منحه رخصة بناء ولم تعط شيئا لمن يخدمها

صورة
صورة

الرسالة نت- محمود هنية

كشف رئيس المبادر العربية الدرزية غالب سيف عن تفاصيل جديدة متعلقة بالمقدم الصهيوني القتيل محمود خير الدين الذي قتل في عملية خانيونس، مشيرا إلى أن والد القتيل اخبره شخصيا بأن  الاحتلال كان قد رفض منحه رخصة بناء.

وقال سيف في حديث خاص بـ"الرسالة نت" إنّ وزير البناء "الإسرائيلي" زار والد القتيل، والأخير قال له "نجلي قدم لكم حياته أما انتم فبخلتم عليه برخصة بناء".

وذكر سيف أن الطائفة العربية الفلسطينية الدرزية تقف اكراما للمقاومة الفلسطينية، ورافضة لـ"الجريمة الوحشية" التي تعرض لها سكان القطاع، واصفا من يشارك بعملية التجنيد بـ"المشبوه".

 

وأشار سيف إلى انّ عملية التجنيد التي فرضت عام 1956 على الطائفة الدرزية، وجهت من طرف الدروز بحملة رفض واسعة وشكل على اثرها المبادرة العربية الدرزية التي ضمت العديد من الرموز الوطنية أمثال سميح قاسم وبرهوم فرهود ومحمد نفاع ونايف شديد وغيرهم.

وأضاف أن "إسرائيل" أجرت استفتاءً آنذاك لحوالي 2500 فلسطينيًا درزيًا بشأن التجنيد الاجباري، لكنهم رفضوا جميعا باستثناء 16 شخصًا معروفين بولائهم للاحتلال، "وتشير تقديراتنا إلى أن اكثر من 70% من الطائفة الدرزية ترفض التجنيد".

وذكر أن هناك 11 هيئة وتجمع وطني فلسطيني بالداخل شكلت لرفض التجنيد الذي بات يطال عددًا من الفلسطينيين بمعزل عن طائفتهم، مبينًا أن الاحتلال صادر أكثر من 80% من الأراضي التي يقطن عليها الدروز، فيما أن هناك 500 ألف مسكن بالداخل غير مرخص مهدد بالهدم منهم 200 ألف مسكن للدروز.

وأكدّ سيف أنّ الاحتلال يستخدم التجويع والتهجير ومصادرة الأراضي كسلاح لاجبار الدروز في الالتحاق بالخدمة العسكرية، "فـ90% من الدروز كانوا مزارعين واليوم صودرت أراضيهم ويتم دفع أبنائهم للخدمة العسكرية مقابل الغذاء والمال".

واستدرك بالقول: "مع هذا فنحن نؤكد أن هذه جريمة لا يمكن القبول بها"، مشيرا الى ان هناك تقصير فصائلي في التعامل مع هذه القضية ضمن رؤية استراتيجية قادرة على معالجتها بشكل شامل.

وذكر أنّ "إسرائيل" تعمدت على ذكر اسم طائفة القتيل، "كي تغطي على جرائمها المتعلقة بمصادرة أراضي الدروز وتدمير منازلهم وقانون اليهودية القومي الذي يستهدف تهجيرهم في الأساس".

وتقدر نسبة الطائفة بـ8.5 من الشعب الفلسطيني، يعيش غالبيتهم في المنطقة الشمالية لفلسطين المحتلة.

وردًا على سؤال فيما يتعلق بنشر صور الخلية الإسرائيلية وتأثيرها على المجتمع الفلسطيني بالداخل، أجاب: "كل من شارك في هذه العملية مجرم أيا كان دينه وطائفته، وبالنسبة الينا نعتبر أن هؤلاء ذهبوا للبحث عن الموت من اجل الموت فقط".

ووجه رسالته للفلسطينيين بالداخل: "التجنيد جريمة ومرفوض، وعلى كل انسان حر شريف ان يدين العمل الاجرامي في خانيونس بكل اللغات".

وختم قوله بتوجيه رسالة لسكان القطاع: "نحن وانتم في خندق واحد، ومن يتجند لا يمثلنا لا دين له ولا وطن له ولا طائفة له، وعليكم ان تعرفوا ان إسرائيل لم تقدم شيئا لهم مقابل خدمتهم لها".

وقتل خير الدين أحد عناصر القوة الصهيونية الخاصة خلال عملية نفذتها كتائب القسام لمواجهة القوة بخانيونس. 

البث المباشر