أكدّ عضو المكتب السياسي لحركة "الجهاد الإسلامي" د.وليد القططي، أن الإطار القيادي المؤقت هو المدخل الصحيح لإعادة اصلاح منظمة التحرير، باعتبارها البداية في بناء المشروع الوطني الفلسطيني.
وقال القططي لـ"الرسالة" إنّ رؤية الجهاد تتمثل بضرورة بدء المصالحة على أساس إعادة بناء المنظمة؛ "لأن المشكلة الأساسية في الانقسام لا تتعلق بالسلطة بل بقيادة الشعب ومشكلة المشروع الوطني وغياب الاطار السياسي الذي يقود المشروع".
وأشار إلى أن المنظمة مغيبة بشكل تام وبدون أي فعالية ولا تمثل في داخلها كل فصائل العمل الوطني، "ويجب إعادة دعوة الاطار القيادي لاصلاح المنظمة كي يتسنى لها أن تكون رائدة للمشروع الوطني".
وذكر أن السلطة في وضعها الحالي ليست مؤهلة لتتبوأ موضعًا قياديا، "ويجب أن يتم توظيفها لتكون أداة لحماية المشروع الوطني".
وردًا على اشتراط فتح انهاء الانقسام بالسلطة قبل الولوج لمعالجة الوضع بالمنظمة، أجاب القططي: "لم يحدث اختراق حقيقي في أي من ملفات السلطة، وبالتالي يجب التفكير ضمن منهجية تعيد الاعتبار للمشروع الوطني وإعادة تأسيس المنظمة لكون بيتًا للجميع.
وأشار إلى أن الجهاد ورغم تحفظه على مشروع السلطة تحت الاحتلال، "إلّا أنها لن تقف حجرة عثرة أمام تشكيل حكومة وحدة وطنية واجراء انتخابات عامة، وصولا لاعتبار السلطة احدى أدوات المشروع الوطني".
وكان عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" قد أعلن رفض حركته لهذه المحددات، معتبرًا أن حكومة الوحدة لا ضرورة لها كما أنّه ربط اصلاح المنظمة بانهاء الانقسام في السلطة.
وتقدمت القاهرة بورقة جديدة تؤكد على محددات الاجماع الوطني التي تحث على ضرورة تشكيل حكومة وحدة والتوجه لاجراء انتخابات شاملة والبدء في ترتيب اصلاح منظمة التحرير.
وكان وفد من حركة حماس قد زار القاهرة، السبت، لبحث ملف المصالحة، في وقت أكدّت فيه على المحددات الوطنية وترحيبها بالاجماع الوطني الفلسطيني تجاه تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وعقد الاطار القيادي المؤقت واجراء انتخابات شاملة.