قائد الطوفان قائد الطوفان

بعد تهديد نتياهو..

مكتوب: سكان الخان الأحمر يدعون لعودة زخم التضامن مع قريتهم

ارشيفية
ارشيفية

الرسالة-لميس الهمص

هدمها بات قريبا ... تصريح وجهه رئيس الوزراء (الإسرائيلي) مهددا سكان قرية الخان الأحمر الذين يعانون الويلات منذ أشهر بعد إشعارهم بقرار هدم منازلهم.

ويدعو السكان لعودة الزخم التضامني معهم بعد أن خفت وتيرته بسبب قرار تأجيل الهدم، منادين أن يكون الخميس القادم والذي يصادف يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني، لإعلاء قضيتهم والمطالبة بتطبيق القانون الدولي.

وجددت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية رفضها التهديدات (الإسرائيلية) بهدم تجمع الخان الأحمر، ودعت المتضامنين إلى تكثيف وجودهم للدفاع عن التجمع لأنها معركة استراتيجية مع الاحتلال.

عيد جهالين الناطق باسم الخان الأحمر قال "للرسالة" إن التهديد بالهدم جاء من رأس الهرم لدى الاحتلال ما يعني أن الموضوع جدي ولا تراجع عنه، موضحا أن السكان لن يغادروا منازلهم حتى في حالة الهدم وسيعاودون بناءها من جديد أسوة بقرية العراقيب التي أعاد سكانها البناء 134 مرة.

ويشير إلى أن يوم أمس الأحد زار نواب في الكنيست القرية بحراسة قوات الاحتلال ما يعني التحضير لـ"طبخة" غير معلومة النتائج، مبينا أنه بعد تصريحات نتنياهو زادت وتيرة تواجد العسكريين والمستوطنين وكذلك السياسيين في المكان.

ويطالب جهالين بعودة التضامن مع الخان الأحمر البوابة الشرقية للقدس والمكث داخلها من جديد كما كان الحال قبل قرار تأجيل الهدم، خاصة أن وجود المتضامنين منع الهدم لأكثر من مرة في السابق.

ووجه جهالين التحية للمشاركين في مسيرات العودة الذين يشاطرونهم ذات الهم ويقاتلون على بوابة تحرير فلسطين.

ورغم حالة الترقب في التجمع البدوي منذ ستة أشهر خشية أن يقدم الاحتلال على هدمه وتهجير سكانه قسرا، فإن السكان يصرون على البقاء والصمود ويؤكدون أنهم يملكون إرادة صلبة.

من جانبها دعت القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة إلى المشاركة في كافة الفعاليات والأنشطة لمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وتحديد الخميس المقبل يوماً لإعلاء صوت الشعب المطالب بتطبيق القرارات الدولية المتعلقة بحقوقه.

وطالبت القوى، المشاركة يوم الجمعة المقبل، في الفعاليات الواسعة الرافضة للاستيطان في مواقع المغير، والريسان، والخان الأحمر، وتأدية صلاة الجمعة في هذه المواقع، ثم الانطلاق بالمسيرات الشعبية.

بدوره أكد منسق حملة «أنقذوا الخان الأحمر» في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان عبدالله أبو رحمة، تواصل الفعاليات المساندة للقرية لاسيما بعد تهديد نتنياهو بأن هدمها بات قريباً.

وقال إن خيمة الاعتصام عادت لتعج بالمشاركين والمتضامنين، مشدداً على أن هذه الفعاليات تأتي لمساندة المواطنين وتعزيز صمودهم.

وكان رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، قد أعلن الأسبوع الماضي بأنه سيعمل على إخلاء قرية الخان الأحمر بعد وقف قرار هدمها في 20 تشرين الاول.

وقال نتنياهو، في افتتاح اجتماع لكتلة الليكود البرلمانية، رداً على اتهامات بينت وليبرمان: "الخان الأحمر سيخلى قريبا جدا، لن أقول لكم متى، ولكن استعدوا لذلك".

ويشار إلى أن الاحتلال قرر في 20 تشرين الأول الماضي وقف قرار هدم الخان الاحمر حتى إشعار آخر، والبحث عن حلول بديلة، حول هذه المسألة قبل الإخلاء القسري.

وكانت المحكمة العليا الاسرائيلية أعطت الضوء الأخضر لهدم قرية خان الأحمر، التي يعيش فيها حوالي 200 بدوي في عشرات البيوت.

البث المباشر