هبط مسبار "إنسايت" على كوكب المريخ بهدف التنقيب في باطن هذا الكوكب والتثبت مما إذا كان يملك نواة صلبة.
وقد انطلق صاروخ "أطلس5" وعلى متنه مسبار "إنسايت" في مايو/أيار الماضي باتجاه كوكب المريخ، في أول مهمة لتجميع معلومات حول هذا الكوكب.
ولم ينطلق هذا المسبار التابع لوكالة ناسا من مدينة كيب كانفرال بولاية فلوريدا كما جرت العادة، وإنما من الساحل الغربي للولايات المتحدة.
وتحدث الكاتب غيدو ماير في تقرير نشرته صحيفة "فيلت" الألمانية عن مهمة مسبار "إنسايت" على سطح المريخ وعن الصعوبات التي يمكن أن تحول دون أن يكمل هذا المسبار مهمته.
ونقل الكاتب على لسان مدير مشروع "مهمة إنسايت" بمختبر الدفع النفاث توم هوفمان أنه يخشى ألا يحتمل المسبار الحرارة المرتفعة عند اختراق الغلاف الجوي للكوكب الأحمر. كما أبدى خشيته من سقوطه، آملا أن يطلق المسبار صواريخه الكابحة في الوقت المناسب.
وتقلص هذه الصواريخ سرعة المسبار إلى 8 كلم/ساعة قبل أن يلامس سطح الكوكب.
ويُنتظر أن يهبط المسبار في منطقة "إليسيوم بلاتينا" التي تخلو تقريبا من الحفر والحجارة.
وفي هذا السياق، أفاد المسؤول عن تعطيل أدوات هذا المسبار في مختبر الدفع النفاث حاييم سينغر بأن "إنسايت" سيهبط في منطقة جديدة من كوكب المريخ لم يشاهدها أحد.
ويرى الباحث لدى معهد أبحاث الكواكب بمركز الطيران والفضاء الألماني تيلمان شبون أنه لاكتشاف كوكب ما، ينبغي الاطلاع على باطنه.
وساهم المركز الألماني في مشروع مسبار "إنسايت" بأداة تخترق كوكب المريخ.
ويُنتظر أن تنقب هذه الأداة في باطن الكوكب على عمق يصل إلى خمسة أمتار، ثم ترسل نبضات الحرارة إلى مقدمتها، ومن ثم تحدد أجهزة الاستشعار الوقت الذي قد تستغرقه عملية تبريد التربة. وبهذه الطريقة، سيتبين العلماء إن كانت تربة المريخ تنقل الحرارة بشكل جيد أم لا.
ولا يملك كوكب المريخ حقلا مغناطيسيا في الوقت الراهن، لكن ربما كان يملك ذلك في السابق.
ويرافق مسبار "إنسايت" مسابير إضافية تُسمى "كيوب سات" ترسل إشارات لاسلكية إلى الأرض عندما يخترق "إنسايت" الغلاف الجوي للمريخ.