قائمة الموقع

مكتوب: العلي: 31 ألف نازح من فلسطيني سوريا يهددهم البرد في البقاع اللبناني

2018-11-27T09:14:07+02:00
صورة
الرسالة نت- محمود هنية

قالت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، إن 31 ألف نازحًا في لبنان يعيشون في ظروف قاسية للغاية، خاصة مع عدم حصولهم على المساعدات الاغاثية في فصل الشتاء.

وقال إبراهيم العلي، عضو مجموعة العمل لـ"الرسالة" إنّ هؤلاء النازحين يعيشون في المناطق الخمسة بلبنان، بما فيها 12 مخيما رئيسيا وحوالي 58 تجمعًا للفلسطينيين هناك.

وذكر أن هؤلاء النازحين يعيشون في ظروف مأساوية مع انقطاع المساعدات، و"اغلب المؤسسات الاغاثية تحصر اعمالها في شهر رمضان والأعياد فقط، والمساعدة الوحيدة المستمرة التي تقدمها الاونروا عبر السلات الغذائية التي تعادل 27 دولارا، أي بمعدل أقل من دولار واحد يوميًا".

الاونروا تتنصل من المساعدات الشتوية للنازحين في لبنان، وتتنكر لهم بالشمال السوري

وأشار إلى أنّ النازحين الموجودين في المناطق المرتفعة عن سطح البحر، يعانون بشدة كون هذه المناطق باردة جدًا كما الحال في البقاع، موضحا أنهم يحتاجون لمبالغ مالية كبيرة لتوفير التدفئة والوقود، "وهو يتعذر على اللاجئ الفلسطيني بسبب البطالة وشح المساعدات".

وأضاف العلي:" العائلات الفلسطينية المهجرة من سوريا إلى منطقة البقاع اللبناني يعيشون حياة قاسية، حيث تواجه العائلات الصقيع والبرد القارس وسط الجبال الجرداء، ويهدد البعض منهم الموت برداً في أي لحظة، وخاصة مع هطْل الأمطار مما جعلهم عرضة للفيضانات وتجمع مياه الأمطار بين الخيم".

وأكدّ أن "الاونروا" لم تقدم المساعدات الشتوية للاجئين لهذه اللحظة، ما دعاهم لتنظيم اعتصامات، "خاصة أننا على أبواب الشتاء".

وتشير إحصائيات الأونروا إلى أنه من أصل (560) ألف لاجئ فلسطيني كانوا يعيشون في سوريا قبل اندلاع الحرب فيها، بقي حوالي (450) ألف لاجئ داخلها، وأن أكثر من 95% بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية من أجل البقاء على قيد الحياة.

الشمال السوري

وفيما يتعلق بأوضاع الفلسطينيين في الشمال السوري الذي يخضع لسيطرة الفصائل المسلحة هناك، ذكر أن المئات من هؤلاء يعيشون في ظروف قاسية للغاية، موضحًا أن عددًا كبيرا يرفضون العودة لمناطق النظام خشية من انضمام أبنائهم للخدمة العسكرية في جيش التحرير الفلسطيني الذي يقاتل إلى جانب النظام، وبالتالي العودة إلى القتال مجددا.

وأشار إلى أن اللاجئين الفلسطينيين لديهم الخشية من التورط في معارك أخرى، هم في غنى عنها وليسوا طرفا فيها.

وأكد العلي أن اللاجئ الفلسطيني كان طرفًا محايدًا طوال سنوات الحرب الأهلية، لكنه أصبح ضحية للصراع في المنطقة، بحيث ينتظر العودة إلى فلسطين، ولا يريد التدخل في الصراع الحالي.

وأوضح أن 325 عائلة تسكن الخيام في "مخيم دير بلوط" تعاني من وضع انساني كارثي للغاية نتيجة الطقس القاسي واقتلاع الرياح للخيم.

لم تسجل أي عودة لنازحي اليرموك بعد أن فتح النظام منافذ المخيم

وأكدّ أن هؤلاء النازحين يعانون من اهمال شديد من المؤسسات والسلطة الفلسطينية والاونروا كذلك التي تتخلى عنهم رغم أن سوريا إحدى ساحات عملها الرئيسية.

وأبدى عضو مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا، أسفه لعدم وجود دور رسمي من السلطة الفلسطينية في رام الله أو منظمة التحرير لدعم اللاجئين هناك.

وكانت "الأونروا" قد قررت التوقف عن توزيع المساعدات للاجئين الفلسطينيين في سوريا والعودة للعمل بنظام “الإعاشة”.

 اليرموك

وعرّج على قضية عودة اللاجئين إلى مخيم اليرموك، مشيرا إلى أنه لم تسجل حتى اللحظة أي عودة حقيقية للمخيم.

وذكر أن المخيم ومنذ خروج داعش منه قبل أشهر عدة، باشرت بعض الفرق التطوعية بإزالة الأنقاض من الشوارع وفتحت بعض الطرق الجانبية، "لكن لم يشهد أي عودة لسكانه؛ لا سيما وأن عملية العودة تحتاج لإثباتات ويحظر التنقل والدخول إلا ضمن فترات محددة كما يحظر المبيت للعوائل داخل المخيم".

وبيّن أن 40% من المخيم صالح للسكن و40% مدمر جزئيا و20% مدمر كليا.

وقال إن المخيم الذي كان يضم حوالي 220 ألف لاجئ فلسطيني وكان يسمى بـ"عاصمة الشتات" كونه يضم العدد الأكبر من اللاجئين أصبح يحتوى على 40 شخص فقط، لا يبيتون فيه.

كما أن مخيمي "سبينة وحندرات" لم يتبق فيهما أي لاجئ على الإطلاق بعد تدميره، وآخر المخيمات مخيم خان الشيح.

وكان النظام السوري أعلن قبل أشهر عدة عن السماح لسكان المخيم بالعودة إليه بعد انسحاب داعش منه إثر تفاهمات مع النظام افضت الى خروج التنظيم.

وتحول المخيم إلى ساحة قتال عنيف بين المجموعات المسلحة وأخرى تابعة للنظام السوري وقوات النظام.

** تركيا

وعرّج العلي على أوضاع الفلسطينيين على الحدود السورية التركية، مشيرا إلى أن السلطات التركية لا تسمح لأحد الدخول عبر هذه الحدود، "وأحيانا حصل بعض المحاولات للدخول بطرق غير شرعية، وتم رصد بعض الوفيات جراء إطلاق الامن التركي النار عليهم".

وطبقا لإحصاءات المجموعة 150 ألف لاجئ فلسطيني هاجر خارج سوريا، من أصل 650 ألفا، مشيرًا إلى أن 430 ألفا داخلها بحاجة إلى مساعدات كاملة.

ووفق إحصائية المجموعة، فإن 80 ألفا هاجروا إلى أوروبا، و42 ألفا إلى لبنان، و15.5 إلى الأردن، بينما هاجر 6 آلاف إلى مصر، ومثله إلى تركيا، في حين وصل 1000 مهاجر إلى قطاع غزة.

 

اخبار ذات صلة