استنكر مستشار وزارة الخارجية الإيرانية والأمين العام لمؤتمر الوحدة الإسلامية حسين شيخ الإسلام هجوم السلطة الفلسطينية وقياداتها على طهران، عقب قرارها تبني أسر شهداء مسيرة العودة.
وقال شيخ الإسلام لـ"الرسالة نت" إن "قرار التبني صدر نتيجة توصية تقدمت بها لجنة العودة والمقاومة إحدى لجان المؤتمر، وجرى اعتمادها وإقرارها".
وكان عزام الأحمد عضو مركزية فتح قد شنّ هجوما على طهران، متسائلا: "لماذا يتم تبني شهداء العودة في غزة دون القدس والضفة، مطالبا أن تدخل هذه الأموال عبر السلطة".
وردّ شيخ الإسلام بالقول: "هذا غير صحيح فتبني شهداء العودة بغزة نتيجة قرار اللجنة، ونحن نعتز بكل شهدائنا في القدس والضفة و الأراضي المحتلة، ونحن نتبنى حاليا أسر 500 شهيد".
وحول مطالبة السلطة بإدخال الأموال عن طريقها أجاب: "نحن نرسل الأموال عبر طرق نطمئن إليها ونثق أنها ستصل الى مستحقيها(..) لا نفضل ان نرسلها عبر طرق لن توصلها اليهم".
وكان شيخ الإسلام في تصريح سابق على خلفية مطالبة مماثلة للسلطة بتحويل الأموال عبرها، قد أكدّ أنه لن يتم الارسال عبرها لانها غير امينة.
وأشار شيخ الإسلام إلى أن طهران تفرق بين حركة فتح وبين فريق السلطة الذي يذعن الى الاحتلال والولايات المتحدة، "هذا الفريق بعيد جدا عن قضيته ووطنه ومصالح شعبه، ولا يبحث الا عما يرضي الإسرائيلي والامريكي".
وبشأن اتهامات فتح لطهران بتخريب المصالحة، أجاب: "هذه افتراءات وأكاذيب لم تمل السلطة من تكرارها، يعلمون موقفنا الداعم والايجابي للمصالحة، وعليهم الكف عن هذه الأكاذيب".
وتصرّ فتح على شن هجوم دائم ضد طهران تحديدا بعد رفض الأخيرة استقبال عباس عقب طلب تقدم به قبل أعوام عدة.
وأوصدت طهران أبوابها في وجه محمود عباس الذي تعتبره رأس التنسيق الأمني مع الاحتلال.