أصيب عدد من المواطنين، عصر اليوم الجمعة، بالرصاص الحي والغاز المسيل للدموع؛ عقب قمع قوات الاحتلال للمشاركين في الجمعة ال36 من مسيرات العودة.
وأفاد الناطق باسم وزارة الصحة الدكتور أشرف القدرة، أن 18 مواطناً وصلوا إلى المستشفيات داخل قطاع غزة بعد إصابتهم بالرصاص خلال قمع الاحتلال للمسيرات السلمية شرق القطاع، بينهم الصحفي محمد مهاوش والذي أصيب بطلق متفجر في القدم شرق مخيم البريج وسط القطاع.
وأفاد مراسلنا أن قوات الاحتلال اطلقت النار بكثافة تجاه المتظاهرين ما أدى إلى إصابة عدد من الشان شرق قطاع غزة.
وبدأ الشبان، بالتوافد نحو مخيمات "العودة" المُقامة على الحدود الشرقية لقطاع غزة، للمشاركة بفعاليات "مسيرات العودة وكسر الحصار" السلمية.
وأفادت مصادر محلية أن المتظاهرين توافدوا نحو الحدود الشرقية للقطاع حاملين الأعلام الفلسطينية، وصور لشهداء مسيرات "العودة".
وأطلقت الهيئة الوطنية العُليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، على الجمعة الـ36 للتظاهرات السلمية، اسم "التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني".
ودعت الهيئة، في بيان، الفلسطينيين للمشاركة في المسيرات بمخيمات العودة على حدود غزة، مؤكدة مواصلة المسيرات حتى تحقيق جميع أهدافها.
وقالت الهيئة إن هذه الجمعة تأتي "للتأكيد على مظلومية الشعب الفلسطيني وتمسكه بحقه في العودة وكسر الحصار".
وأضافت: "نوجه رسالة ونداء لكل أحرار العالم بالوقوف إلى جانب شعبنا وحقوقه المشروعة في وجه الاحتلال الإسرائيلي".
ومنذ نهاية مارس/ آذار الماضي، ينظم آلاف الفلسطينيين مسيرات عند حدود قطاع غزة، للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948، ورفع الحصار عن قطاع غزة. ويقمع الجيش الإسرائيلي تلك المسيرات السلمية بعنف، ما أسفر عن استشهاد عشرات الفلسطينيين وإصابة الآلاف بجروح مختلفة.