أصيب عصر اليوم الجمعة، عدد من المواطنين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي؛ عقب قمع المتظاهرين السلميين المشاركين في الجمعة ال60 لمسيرات العودة على الحدود الشرقية لقطاع غزة.
وأعلنت وزارة الصحة بغزة عن إصابة عدد من المواطنين بالرصاص الحي والغاز المسيل للدموع؛ بعد استهدافهم من قبل الاحتلال على حدود غزة.
وكانت الجماهير الفلسطينية، توافدت عصرا إلى مخيمات العودة الكبرى شرقي قطاع غزة للمشاركة في فعاليات الجمعة الـ 60 من مسيرة العودة.
وأفاد مراسلنا بأن الجماهير بدأت بالتوافد إلى مخيمات العودة للمشاركة في جمعة "يوم القدس العالمي" رغم الحر الشديد، في تحد وإصرار على مواصلة المسيرة لتحقيق الأهداف.
وأطلقت الهيئة الوطنية العليا لمخيمات مسيرة العودة وكسر الحصار اسم جمعة "يوم القدس العالمي"، مؤكدة حق الشعب الفلسطيني في "خيار المقاومة من أجل الدفاع عن الحق الفلسطيني الثابت".
وشددت في بيان على أنه "لا أحد يستطيع أن يملي على شعبنا حلولًا هابطة"، معتبرة أن "الحل الوحيد للقضية الفلسطينية هو جلاء الاحتلال".
ودعت الهيئة جماهير الشعب الفلسطيني إلى النفير العام والزحف من أجل المشاركة الفاعلة والحاشدة في فعاليات اليوم، التي ستقام في مخيمات العودة بالقرب من السياج الأمني الفاصل.
وكان رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار دعا إلى أوسع مشاركة الجمعة في يوم القدس العالمي.
وقال في كلمته بالمؤتمر الدولي لدعم الانتفاضة الفلسطينية لإحياء يوم القدس العالمي أمس، إن وعي جماهير الأمة لن يُزيّف، ولن يتمكن أحد من صياغته من جديد.
ويشارك الفلسطينيون منذ الـ 30 من آذار 2018، في مسيرات سلمية، على الحدود الشرقية لقطاع غزة؛ للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها عام 1948 وكسر الحصار عن غزة.
ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بشدّة وإجرام؛ حيث يطلق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة، ما أدى لاستشهاد 317 مواطنًا؛ منهم 12 شهيدًا احتجز جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصاب 31 ألفًا آخرين، منهم 500 في حالة الخطر الشديد.