أصيب عدد من المواطنين بالرصاص الحي والمطاطي والعشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع؛ جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على المتظاهرين السلميين المشاركين في الجمعة الـ37 من مسيرات العودة وكسر الحصار شرقي قطاع غزة، على الرغم من الأجواء الباردة والماطرة التي تضرب المنطقة.
وأفاد مراسلنا في مخيم العودة شرقي مدينة غزة أن جنود الاحتلال أصابوا مواطنًا بالرصاص الحي، وثلاثة آخرين بالرصاص المطاطي، كما أطلقوا قنابل الغاز بكثافة صوب المتظاهرين قرب مخيم "ملكة" ما أدّى لاختناق عدد منهم.
وفي مخيم العودة شرقي البريج وسط قطاع غزة أفاد مراسلنا أن مواطنًا أصيب بالرصاص الحي في قدمه فيما أصيب العشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع
وفي خانيونس أصيب 6 متظاهرين بالرصاص الحي إصابة أحدهم لطفل وصفت بالخطيرة.
وبدأ المتظاهرون عصر اليوم، بالتوافد إلى مخيمات العودة شرقي قطاع غزة للمشاركة في فعاليات الجمعة الـ37 من مسيرة العودة الكبرى.
وقال مراسلنا: إن المواطنين ورغم الأحوال الجوية السائدة توافدوا إلى المخيمات شرق القطاع للمشاركة في جمعة "انتفاضة الحجارة الكبرى".
ودعت "الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار"، في بيان لها، وعبر مكبرات الصوت، المواطنين الفلسطينيين للمشاركة الحاشدة في جمعة "انتفاضة الحجارة الكبرى"، اليوم الجمعة، بعد صلاة العصر مباشرة، على أرض مخيمات العودة شرق قطاع غزة.
ويشارك الفلسطينيون منذ الـ 30 من آذار/ مارس الماضي، في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.
ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بإجرام وشدّة، حيث يطلق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة، ما أدى لاستشهاد 247 مواطنًا؛ منهم 11 شهيدا احتجز جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصاب 22 ألفًا آخرين، منهم 500 في حالة الخطر الشديد.