رفضت الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء اليوم الخميس، مشروع القرار الامريكي الذي يدين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة.
وحصل مشروع القرار الذي تقدمت به واشنطن على موافقة 78 دولة واعتراض 57 وامتناع 33 من أعضاء الجمعية العامة بينما كان يحتاج لأغلبية الثلثين.
وصوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت سابق، الخميس، لصالح ضرورة حصول قرار واشنطن بإدانة "حماس" على غالبية ثلثي أصوات الجمعية، لاعتماده.
وحصل قرار الجمعية العامة بخصوص ضرورة موافقة ثلثي الأعضاء كشرط لاعتماد مشروع قرار واشنطن، على موافقة 75 صوتًا مقابل اعتراض 72 دولة وامتناع 26 عن التصويت.
يشار إلى أن مشروع القرار الأمريكي يطالب بإدانة حركة "حماس"، وإطلاق الصواريخ من غزة، دون أن يتضمن أي مطالبة بوقف الاعتداءات والانتهاكات المتكررة التي ترتكبتها "إسرائيل" بحق الفلسطينيين.
ورداً على هذا المشروع، تقدمت أيرلندا وبوليفيا، الخميس، بمشروع قرار إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، يتضمن تعديلات على مشروع القرار الأمريكي.
ويدعو مشروع أيرلندا وبوليفيا إلى تحقيق حل للقضية الفلسطينية، استنادًا إلى القرارات ذات الصلة، بما فيها قرار مجلس الأمن 2334، الذي يدين الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
واعتمد مجلس الأمن، القرار 2334 في 23 كانون الأول/ ديسمبر 2016، قبل أسبوع واحد فقط من انتهاء ولاية الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، والذي امتنعت فيه واشنطن عن استخدام حق النقض، ودعا للوقف الكامل والفوري للاستيطان باعتباره غير شرعي، مع تأكيد مبدأ "حل الدولتين".
بدورها، قالت المندوبة الامريكية في الأمم المتحدة، نيكي هايلي، "إن هناك أكثر من 700 قرار لإدانة إسرائيل، بالمقابل لا يوجد أي قرار يدين حركة حماس"، مدعية أن "الفلسطينيون هم أكثر من تعرض للإرهاب من قبل حماس".
وأوضحت هايلي، خلال كلمة لها أمام جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة؛ للتصويت على مشروع قرار أمريكي بإدانة حركة حماس، أن تصويت الجمعية العامة على المشروع يدعو للتصدي لما أسمته بـ "الإرهاب"، معتبرة أن لا سلام دون ذلك.
وزعمت أن منهج "حماس" يدعو لتدمير "إسرائيل"، مؤكدة أنها شنت العديد من الهجمات بما في ذلك إطلاق الصواريخ على المدنيين "الإسرائيليين". وأضافت "الجمعية العامة لم تقل شيئا عن حماس مع أننا نتفق أن سلوكها يقوض جهود السلام".
فيما، أكد مندوب إيران أن بلاده تعارض مشروع القرار الامريكي الذي دين "حماس"، مؤكدا أنها حركة مقاومة مشروعة. كما دعا مندوب الكويت إلى التصويت ضد مشروع القرار الأمريكي الذي يدين "حماس".