قائمة الموقع

مكتوب: نخب عربية وإسلامية: حماس الضمان الاستراتيجي لبقاء القضية الفلسطينية حيّة

2018-12-08T15:20:19+02:00
صورة
الرسالة نت- محمود هنية

دشنت حركة حماس بانطلاقتها عام 1987 مرحلة جديدة على صعيد الكفاح المسلح ضد الكيان الإسرائيلي من جانب، وعلى صعيد العمل السياسي الإسلامي من جانب آخر، وفق ما يؤكده مسؤولون وقادة أحزاب عرب ومسلمون يحتفون بمرور ثلاثون عامًا على انطلاقة الحركة.

ويؤكدون في أحاديث منفصلة لـ"الرسالة نت"، أن انطلاقة الحركة تمثل ميلادا جديدا للكفاح المسلح، منتقدين عملية التسوية التي خاضها البعض، وأراد أن يسلم فيها فلسطين على طبق من ذهب للاحتلال، مشددين على ضرورة دعم الحركة بكل الأدوات والوسائل المتاحة. وكانت اللقاءات على النحو التالي:

حسين شيخ الإسلام مستشار وزارة الخارجية الايرانية:ما فعلته حماس خلال عمرها الوجيز لم تفعله جيوش ودول في المنطقة

طهران: يمكن القول إن ما فعلته حماس خلال عمرها الوجيز لم تفعله جيوش ودول في المنطقة، وهذا من عظمة الحركة المستمد من عظمة شعبها، ويحسب لها أنها أوقفت مسلسل التنازلات التي بدأها الآخرون، اليوم الحركة ورغم كل الصعاب التي تواجهها تمكنت من قيادة شعبها وتحقيق الانتصارات. لا يوجد حر في هذا العالم لا ينتابه حالة التقدير والاحترام لما قدمته حماس على صعيد قضيتها بل وعلى صعيد الإنسانية أجمع.

حسن حب الله مسؤول ملف فلسطين بحزب الله:حماس شكلت أملا للأمة في إسقاط مشروع الهيمنة

حزب الله: المقاومة الإسلامية وفي القلب منها حماس، شكلت أملا للأمة في إسقاط مشروع الهيمنة، وقد شكلت حالة دفاع عن الحقوق المغتصبة وتحديا لقوى الاستعمار، ولا يزال الرهان قائمًا أن تطرد هذه المقاومة عدوها كما فعلت مقاومة لبنان، رغم قلة الإمكانات وعدم وجود الظهير السياسي.

في لبنان تعرضنا لمشروع الانقسام والفتنة الطائفية التي صنعتها إدارة أمريكا بدعم الصهيونية العالمية، وأراد البعض أن يجعل من المخيمات الفلسطينية ساحة صراع مع المقاومة اللبنانية، لكن بفضل وعي المقاومة الفلسطينية وفي الأمام منها حماس أسقطت هذه الفتنة سواء في المخيمات أو في لبنان.

علي محمد جاويش المراقب العام السابق لجماعة الاخوان المسلمين بالسودان:مستقبل حماس هو مستقبل فلسطين والعرب

إخوان السودان: حماس علامة فارقة في تاريخ الامة، فهي تصدت لأعتى جيش في المنطقة، ولحلفائه الذين شكلوا جدارًا حصينًا لحمايته ومواجهة المقاومة، ولذلك يعول عليها في المستقبل بأن تكون النواة الأساسية لإعادة تحرير فلسطين.

مستقبل حماس هو مستقبل فلسطين والعرب، ويتحقق فيها نبوءة الرسول بأنها جزء من الفئة المنصورة والمرابطة حول بيت المقدس، دعمها واجب وخيانتها عار، وهي الحصن الأهم في ثغور الامة الذي يستوجب دعمه بالمال والسلاح والرجال وكل ما تحتاجه.

محسن عبد الحميد أمين عام الحزب الإسلامي العراقي الأسبق:حماس منذ نشأتها تمضي على قاعدة ثابتة

الحزب الإسلامي العراقي: حماس منذ نشأتها تمضي على قاعدة ثابتة، وعملت بمرونة وبدون تهور، وفقًا مآلات الشرعية التي تحفظ حقوق الناس، وعملت وفق إطار مخطط ومحكم، وأضحت اليوم رقمًا صعبًا لا يمكن تجاوزه في المنطقة، ومعروفة لدى العالم بعقلانيتها ومقاومتها، وتعمل وفق خبرة وإدراك جيد لطبيعة تعقيدات وضع المنطقة والالغام التي تعترض طريقها.

بسام حمود المسؤول السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان:حماس أعادت توجيه البوصلة نحو قضية الأمة المركزية

الجماعة الإسلامية في لبنان: حماس أعادت توجيه البوصلة نحو قضية الأمة المركزية، وأثبتت ان القضية حية لا تموت، وأثبتت أن الحق ينتزع انتزاعًا وأن مسارات التسوية ليست إلا تنازلات تتلوها تنازلات.

يجب أن تدعم حماس التي تعد رائدة المقاومة ماليا وعسكريا وسياسيا وإعلاميًا، ولطالما راهن الإسرائيلي أن تموت قضية فلسطين وتنسى بوفاة الكبار، ولكن ثبت بفضل المقاومة أن هذا محال.

محمد يتيم النائب الأول لرئيس مجلس النواب المغربي وعضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية بالمغرب:حماس مثلت ميلادًا جديدًا لكفاح الشعب الفلسطيني

النواب المغربي: انطلاقة حماس مثلت ميلادًا جديدًا لكفاح الشعب الفلسطيني، وهي اليوم تدافع عن قيم الإنسانية جمعاء، الحركة جمعت بين نوعين من الكفاح السياسي والعسكري، وهما أمران مشروعان بمختلف المواثيق والشرائع.

حماس لهذه اللحظة لا تزال صامدة والصمود في حد ذاته انتصار، في النهاية المطلوب أن تعمل وفق منطق الشرع والعقل والكفاح المسلح، وهي تواصل طريقها بثبات وبقوة، وتمكنت من تحقيق ما عجز كثيرون عن فعله.

ناصر الفضالة رئيس جمعية "المنبر الإسلامي" البحرينية:حماس أعادت منذ انطلاقتها للامة عزتها وكرامتها

المنبر الإسلامي البحريني: حماس أعادت منذ انطلاقتها للامة عزتها وكرامتها من خلال مجاهديها الذين أصبحوا جيشًا مقاومًا، وأثبتت الحركة دهاء وذكاء عبر قيادتها السياسية تقارع به العالم أجمع، واستطاعت أن تقلب المعادلة على الكيان الذي افتخر بأنه القوة العظمى التي تهيمن على المنطقة وجعلته أضحوكة العالم.

ورغم كل محاولات التسلط والتواطؤ أثبتت حماس أنها عصية على التطويع، ولم تسر في ركب الخذلان ضد شعبها، وسعت لتوثيق علاقتها بشعوب ودول المنطقة، لكن بقي بعض الحكام الذين جرموا حماس، وهذا أمر مضحك بأن تسمى هذه القوة التي تختزن كل أسباب المنعة على انها إرهابية.

ومع هذا فإنه ورغم كل ما تتعرض له حماس تستطيع أن تتجاوز محنتها، بما لديها من مقومات الحنكة والحرص، وثبت ان حماس لا تنكسر رغم كل الظروف والمآسي، ولا تزال مصدر قوة للامة رغم كل ما يحاق بها.

السفير محمود فهمي أول سفير مصري في السلطة الفلسطينية:من يستطيع ان يقول بأن حماس جزء غريب في المنطقة؟

السفير فهمي:  نعلم جميعًا أن انطلاقة حماس ترافقت مع اندلاع الانتفاضة الأولى، وكانت وقودا لتنظيم الكفاح الفلسطيني في تلك الفترة، ولعبت دورًا مهما مع بقية فصائل المقاومة لكن كان لها الجزء الكبير في عملية الكفاح ضد الإسرائيليين.

ومن يستطيع ان يقول بأن حماس جزء غريب في المنطقة أو انها ليست جزءًا من الشعب الفلسطيني، هذا ادعاء لا محل له من الاعراب، حماس هي نبض يسري في جسد الامة والشعب ومن يتنكر لهذه الحقيقة لا يعرف التاريخ.

اليوم ندعوها لتكون الشقيق الأصغر لمصر، وأن تفتح علاقة طيبة معها، ونلمس تحولا مصريا مهمًا في العلاقة معها من خلال التقارب الأخير وصدور قرارات حق تجنيس الفلسطينيين لمن امهم مصرية واستقبال المزيد من الوفود في الفترة المقبلة.

عبد الرزاق مقري رئيس حركة حمس الجزائر: حماس شكلت مرحلة جديدة في تاريخ الإنسانية

حمس الجزائر: لم يكن ميلاد حماس أمرًا طارئًا وعاديًا على صعيد الأمة والعالم أجمع، بل شكلت مرحلة جديدة في تاريخ الإنسانية أجمع، فهي استطاعت أن تجمع بين المتناقضات في بعديها السياسي والاجتماعي والإنساني بل والوطني المتمثل في مقاومة الاحتلال، وأجمعت عليها كل نخب الامة بمختلف توجهاتها واطيافها، وحافظت على إسلامية وعروبية القضية التي أراد العالم كله ان يمحوها عن التاريخ.

وتمكنت الحركة بفضل نضالاتها وجهاد ابنائها وما قدمته منذ البداية من دماء مقدسة لقادتها، من تجاوز كل محاولات إبادة القضية الفلسطينية او السيطرة عليها، ويحسب لهذه الحركة ثباتها وصمودها رغم كل ما قدم لها من مغريات سياسية كي تتنازل.

يوسف ندا المفوض السابق للعلاقات الدولية في جماعة الإخوان المسلمين: حماس حافظت على بوصلتها منذ انطلاقتها

يوسف ندا: حركة حماس لم تحرف بوصلتها منذ انطلاقتها عام 1987، رغم كل المعيقات والاشكاليات التي ظهرت قبلها أو بعدها على الصعيد الفلسطيني، وبقيت ثابتة، ولم تتلاشى، وكانت عصية على الذوبان، عكس من بات يستجدي وجوده إما من خلال طغاة استعبدوا شعوبهم أو آخرين تخلوا عن تاريخهم المقاوم".

وتتمثل الإضافة النوعية التي حققتها حماس في قدرتها الحفاظ على سلاحها من الخلاف الداخلي، ولم تستخدم سلاحها ضد من اختلف معها رغم امتلاكها للسلاح، وقدّمت مبادئها على مصالحها، عكس بعض خصومها الذين اتجهوا لتحالفات عدائية "وهؤلاء عمرهم بعمر من تتحالف معهم، وهو عمر قصير لن يطول وسرعان ما سيزول".

ورغم سوداوية الظروف المحيطة بالقضية الفلسطينية، إلّا أن الحقوق ستعود لأصحابها مهما طال الزمن ومهما اشتدت عداوة الخصوم، كما يقول البرفسور ندا.

اخبار ذات صلة