في ذكرى انطلاقتها الواحدة والثلاثين تعاني حركة حماس في الضفة المحتلة تضييقا مزدوجا من الاحتلال والأجهزة الأمنية لإعاقة عملها ونشاطها السياسي والاجتماعي هناك.
مطلع الأسبوع الجاري شن جيش الاحتلال حملة دهم وتفتيش في الضفة المحتلة تخللها اعتقال 21 فلسطينيا غالبيتهم من نشطاء حركة حماس، جرى تحويلهم للتحقيق للأجهزة الأمنية بزعم حيازة أسلحة ووسائل قتالية والضلوع بأعمال مقاومة شعبية للاحتلال والمستوطنين.
وطالت غالبية الاعتقالات نشطاء وكوادر حماس لحلول الذكرى الـ31 لانطلاقتها، كما واصل الاحتلال ملاحقة الطلاب والنشطاء في الكتلة الإسلامية في الجامعات.
وقال جيش الاحتلال في بيانه، إن جنوده اعتقلوا 21 فلسطينيا لضلوعهم في أعمال مقاومة الجنود.
فتحي القرعاوي النائب في كتلة التغيير والإصلاح عن مدينة طولكرم قال إن حركة حماس تعاني من المنع والتشديد منذ الانقسام بمنع أي نشاط سياسي أو اجتماعي للحركة.
وبين أن السلطة دخلت إلى مفاصل الحياة السياسية في الضفة وأي نشاط تطلبه الحركة لا يوافق عليه إلا وفق شروط، مشيرا إلى أنه رغم ما سبق إلا أن الحركة متواجدة والنشاط الديني في المساجد قائم ويتزايد.
وبحسب القرعاوي فإنه لم يصدر قرار بالمنع بصورة عامة لكن لا تعطى الحركة تصريحا لتنفيذ أي أنشطة في الضفة، لافتا إلى أن أي أنشطة تتم قرب أماكن تواجد الاحتلال يبادر باعتقال المنفذين لضرب الحركة.
وتعاني الحركة حظراً تاماً من السلطة الفلسطينية بالضفة، شمل قادتها ومناصريها ووسائل إعلامها وكل ما يتعلق بها، وهو ما يأتي ضمن مخطط لإنهاء دورها في مدن الضفة.
ويتعرض كوادر الحركة للاعتقال والملاحقة الأمنية وسياسة البواب الدوار بين السلطة و(إسرائيل) في تنفيذ مخطط تغييب الحركة عن الضفة، وإسكات كلمتها، وتغييب قادتها عن الساحة الفلسطينية.
بدوره قال منسق الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت عبد اللطيف صبح إن الجامعات تمنع عادة أي مهرجانات للكتلة الإسلامية عدا عن جامعة بير زيت التي تعامل الكتلة الإسلامية كباقي الكتل، مشيرا إلى أن الكتلة ستنظم مهرجانا بذكرى انطلاقة حماس في جامعة بير زيت.
وبين أن أبناء الكتلة الإسلامية في الجامعات ملاحقون من الاحتلال ويعانون الويلات، موضحا أن الاحتلال يبدأ بحملات اعتقال للطلبة وأعضاء مجلس الطلبة مع بداية ديسمبر الذي يصادف ذكرى انطلاقة حركة حماس.
وأشار إلى أن الاحتلال يقتحم جامعة بير زيت كل عام ويصادر الرايات ويعتقل الطلبة المشاركين في الاحتفال، منوها إلى أن الاحتلال اعتقل حتى اللحظة رئيس المجلس و4 من أعضائه الشهر الماضي.
ووفق صبح فإن التضييق على الكتلة يصدر من الأجهزة الأمنية وكذلك الاحتلال الذي اعتقل قرابة 30 طالبا من الكتلة بعد انتخابات جامعة بيرزيت مباشرة.
يشار إلى أن "حماس" لم تنظم منذ أحداث الانقسام أي مهرجان رسمي بالضفة، بسبب حظر السلطة نشاطها السياسي والميداني باستثناء الحفل "المتواضع" في عام 2012 لإحياء الذكرى الـ25 لانطلاقتها