قائد الطوفان قائد الطوفان

وحتشد مئات الآلاف في ساحة الكتيبة

مكتوب: مهرجان الانطلاقة.. أنصار حماس يُلبسون ساحة الكتيبة الثوب الأخضر

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

غزة-محمد شاهين    

صباح الأحد، قصدت السيدة أم مؤمن نصار وأبناؤها ساحة الكتيبة بمدينة غزة لحجز مقعدها في الصفوف الأولى بمهرجان حماس الـ 31 للتمكن من مشاهدة فقرات ورسائل الانطلاقة من أقرب مسافةٍ ممكنة.

ولم تستطع نصار التي توشحت بالراية الخضراء، أن تحبس أصوات التكبير والصرخات المناصرة للمقاومة الفلسطينية، والمبايعة للمقاومة الفلسطينية والخيار المسلح في مواجهة الاحتلال (الإسرائيلي)، وتقول "جئنا اليوم لنجدد بيعتنا أمام الله لخيار المقاومة والجهاد حتى تحرير كامل فلسطين".

ولا تخفي نصار أن ما حققه القسام والمقاومة في غزة خلال التصعيد الأخير، قد دفعها للمشاركة في مهرجان الانطلاقة لتوصل رسالة للاحتلال (الإسرائيلي)، أن الشعب الفلسطيني يقف بجميع مكوناته مع المقاومة التي تحميه وتقف سداً منيعاً أمام الانتهاكات القاتلة".

وشهد مهرجان انطلاقة حركة حماس الـ 31، مشاركة جماهيرية واسعة، إذ احتشد مئات الآلاف من أهالي قطاع غزة، في ساحة الكتيبة التي اكتست باللون الأخضر، بعد أن لوح المشاركون بالرايات الخضراء، تزامناً مع الفعاليات الحماسية المتنوعة الداعمة للقسام وللمقاومة.

الجوقة بحلةٍ جديدة

وحجزت كائب القسام فقرة لها خلال مهرجان الانطلاقة، إذ قدمت عرضاً عسكرياً يعتبر الأول من نوعه، بعد أن صعدت باصات عسكرية دهنت باللون الأخضر، إلى منصة المهرجان وخرج منها عشرات المقاتلين المنظمين، بالإضافة إلى جوقة القسام التي ألقت أنشودة جديدة بعنوان "حماد المجد".

وتفاعل أنصار المقاومة في الكتيبة الخضراء، مع عرض القسام بعد أن هتفوا بـ"تحية للكتائب عز الدين"، وقال (أبو أحمد 65 عاما)، إنه "لم يتوقع طوال حياته أن يشاهد عرضاً للمقاومة الفلسطينية بهذه القوة، ليعبر عن فخره بتقديمه ابنه البكر شهيداً خلال عدوان عام 2014"

ولم يحبس صاحب البشرة السمراء دموعه أثناء حديثه مع "الرسالة"، ويمضي بالقول "المقاومة باتت خيارانا الوحيد لتحرير أرضنا المحتلة، وأنا على استعداد كامل لتقديم أبنائي الـثلاثة في سبيل الله".

وانتهى العرض القسامي، بالإعلان عن أن مهندسي كتائب القسام، قد أعادوا طائرات استطلاع وتصوير (إسرائيلية) اغتنموها في الفترة الماضية إلى العمل مجدداً، وباتت تحلق في سماء (الانطلاقة) لتصور أنصارها وهم يحتفلون بالانطلاقة الـ 31.

فقرات حماسية

وتخلل الانطلاقة الـ 31 عدد من الفقرات الحماسية، التي شهدت تفاعلاً واسعاً من الجماهير، إذ نظم اسكتش مسرحي يحاكي دخول قوة من جيش الاحتلال، إلى قطاع غزة، وانتهى الحال بأحد جنودها أسيرا في يد المقاومة الفلسطينية.

ولم يغب شهداء مسيرات العودة وكسر الحصار عن سماء الانطلاقة، إذ أطلق عشرات الفتية من الفرق الكشفية بالونات تحمل صوراً للشهداء من أعلى منصة المهرجان، وقالت حماس إنها "دماءهم ستبقى لعنة تطارد الاحتلال المجرم وتفضح جرائمه متعهدة بصون هذه الدماء ولا تفرط بها حتى تحرير فلسطين من العصابات (الإسرائيلية).

وحجزت الفقرات الانشادية مساحة واسعة من وقت الانطلاقة، إذ قدم فريق الأسرى التابع للأسرى المحررين من سجون الاحتلال أنشودتين تدعوان أهالي الضفة للمقاومة والوقوف أمام جرائم الاحتلال، وتطالبان المقاومة في قطاع غزة بمراكمة القوة في وجه (الإسرائيلي).

وكان الحضور الانشادي الأبرز لفريق الوعد الفلسطيني، الذي قدم من مخيمات لبنان، لإحياء الانطلاقة، إذ شهد تفاعلاً جماهيراً كبيراً، وقدم أناشيد جديدة خاصة بالانطلاقة الـ 31.

رسائل قوة

وانتهى مهرجان الانطلاقة، بكلمة ألقاها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، أكد فيها أن الحشد الكبير في "الكتيبة الخضراء" أعظم رد على المؤامرات التي تطالب بنفض المقاومة الفلسطينية.

وتطرق هنية للحديث عن عملية خانيونس الفاشلة، وشدد على أنها كانت هزيمة أمنية وسياسية وعسكرية للاحتلال، وقال من يفكر بدخول غزة سيكون قتيلا أو أسيرًا"، كاشفاً أن "هناك ذخرا أمنيا وفنيا كبيرا ومهما بين أيدي مهندسي كتائب القسام، سيساهم في فهم وكشف آليات عمل هذه القوات الخاصة الإسرائيلية التي عملت في غزة والضفة ودول عربية وأماكن أخرى" موضحاً أن القسام سيخرج بمؤتمر صحفي يكشف خلاله تلك المعلومات.

البث المباشر