قائمة الموقع

مكتوب: حسن يوسف: "حماس جاءت لتثري جهاد الشعب الفلسطيني"

2018-12-17T14:58:19+02:00
حسن يوسف
الرسالة_ مرج الزهور

أكدّ القيادي والنائب عن حركة "حماس" في رام الله الشيخ حسن يوسف، أنّ حركته جاءت لإثراء نضال الشعب الفلسطيني وليست بديلا عن أحد.

وقال يوسف لـ"الرسالة" في الذكرى الواحد والثلاثين لانطلاقة الحركة، إنّ " حماس لم تأتِ لمزاحمة أحد في الساحة الفلسطينية، بل لتثري جهاد ونضال الشعب الفلسطيني والحفاظ على الحقوق الثوابت، ونحن لا نطرح أنفسنا بديلاً لأحد، بل حماس هي مكمل لمكونات الشعب الفلسطيني المقاوم".

وتحتفي حماس الضفة بذكرى الانطلاقة على وقع استشهاد عدد من أبنائها، ومنعها من أجهزة امن السلطة القيام بأنشطة الانطلاقة، لاسيما بعد قمعه مظاهرات الجمعة الماضية المؤيدة للمقاومة.

وتابع يوسف أن حركته "تمدّ أيديها وتتشابك جهودها مع جهود الفصائل الأخرى في سبيل نيل الحقوق الفلسطينية واقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة وتحريره من الاحتلال".

وشددّ يوسف على أن المقاومة هي التي "توحد شعبنا والطريق الأكثر وصولاً للنصر والتمكين ونيل الحقوق، والجماهير الفلسطينية ترى عن قرب ما تقوم به حماس من جانب المقاومة"، مبينًا أنّ "ثقة الجماهير تزداد يوما عن يوم وما نراه التفاف جماهيري كبير بتأييد مشروع حماس والمقاومة، ونحن لن نخذل هذه الجماهير ونؤكد لهم أننا على قدر المسؤولية".

ولفت إلى التحديات التي تواجه مشروع المقاومة بالضفة المحتلة هو التنسيق الأمني، إذ يقول إن "أبرز ما تواجهه حماس هو الاحتلال والقبضة الأمنية الفلسطينية التي تتعاون في سبيل الحد من أنشطة الحركة واغلاق مؤسساتها وقمع المسيرات".

واستدرك بالقول: "رغم ذلك فإن حماس ماضية ولن تستطيع قوة في الأرض كسر ارادتها أو نفي وجودها".

ولفت إلى إجماع القوى الوطنية ورفضها لعملية التنسيق الأمني طبقا لما ترجم في قرارات المجالس المركزية والوطنية، و"كلها تجاهلت السلطة تطبيقها"، مشيرا إلى خطورة التنسيق الأمني الذي زاد وتيرته مؤخرا في الضفة.

وطالب يوسف رئيس السلطة محمود عباس للانحياز إلى مشروع المقاومة وتبني المصالحة الوطنية، "وهذه رسالة واضحة يجب أن نلتقطها وخاصة لعملية التسوية التي أحدثت شرخاً كبيراً في الشارع الفلسطيني وهددت النسيج الاجتماعي خاصة ما تفاقم عن هذه الاتفاقات منها التنسيق الأمني".

وأضاف: "الشعب الفلسطيني بطبعه موحد خلف مشروع المقاومة والشهداء والدماء التي تقدم من أجل المحافظة على حقوقنا وعدم التنازل عليها".

وحثّ فتح على الانخراط بالعمل المقاوم، متابعًا: "لها الوزن الكبير والتأثير الواسع في الساحة الفلسطينية ويجب أن يلتحم تأثيرها مع القوى الفلسطينية كافة لمواجهة الاحتلال".

وفي غضون ذلك، استنكر يوسف ما قامت به السلطة في قمع المسيرة التي خرجت في مدينة الخليل لدعم المقاومة، متابعًا: "ما حصل هو أمر مرفوض وخارج عن تقاليدنا وأخلاقنا الوطنية، وعلى السلطة أن تغير بوصلتها تجاه الاحتلال بدلاً من ضرب الحرائر واعتقال أفراد الشعب".

وتابع: "ما نستغربه أن هناك تناقضات بين خطبة الجمعة التي كانت على مستوى المساجد بعنوان (العنف ضد المرأة وتكريم المرأة) لكن بعد أقل من ساعة نرى هذه المرأة يعتدى عليها، حقيقة هناك تناقض في المواقف فالمرأة الفلسطينية يجب تكريمها لأنها تنسج الرجال وتصنع البطولات".

وتطرق يوسف الى عدوان الاحتلال على مدن الضفة وشبابها، مؤكدًا أن "هذه المعاناة هي من تدفع الشباب الفلسطيني للثأر والمقاومة؛ لأن الشعب الفلسطيني مستمر في مسيرته النضالية ولا أحد يستطيع كسر ارادة الشعب".

وشددّ على أن مسيرة حماس "لا تتوقف إذا اعتقل او استشهد أحد افرادها من وقت انطلاقتها الاعتقالات والاغتيالات ضدها، وما شهدناه في أول محطات وتحديات الحركة من إبعاد مرج الزهور وسلوك الاحتلال في الاغتيالات والتنسيق الامني كل ذلك في سبيل وقف الحركة، لكنه فشل".

وفي ختام حديثه لـ "الرسالة" وجه يوسف رسالة لأهل غزة، "أنتم تبدعون في كل شيء وآخرها مسيرات العودة، فهذا الابداع الكبير يسجل في ميزان من ذهب، وأنتم من تكسرون هذا الحصار من النفق المظلم".

اخبار ذات صلة