رغم الحملات الأمنية المسعورة التي يشنها الاحتلال (الإسرائيلي) ضد أفراد الكتلة الإسلامية الذراع الطلابي لحركة "حماس" في الضفة المحتلة، والتي تأتي بالتزامن مع ملاحقتهم من السلطة، أحيى أفراد الكتلة حفل لانطلاقة حماس في الجامعات.
ومنذ الأسبوع الماضي يشن جيش الاحتلال (الإسرائيلي) حملة أمنية مسعورة تستهدف أفراد الكتلة الإسلامية بالضفة وخاصة ناشطي الجامعات، في محاولة لمنعهم من إحياء حفل الانطلاقة الـ31.
وعلى الرغم من حملات الاحتلال الأمنية لكوادر الكتلة في الضفة، إلا أنها تعاني حركة حماس حظراً من السلطة، شمل قادتها وأفرادها من عمل أي فعالية للحركة أو إحياء أي فعالية انطلاقة.
وخلال احياء طلبة الكتلة في جامعة بيرزيت في نابلس لحفل انطلاق حماس الـ31، الأربعاء الماضي، اتصل جهاز مخابرات الاحتلال "الشاباك" على عددًا من شباب الكتلة مهددهم بالاعتقال في حال تم عمل حفل الانطلاقة.
وقال منسق الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت عبد اللطيف صبح، "إن الشاباك طالب بإخلاء قاعة كمال ناصر (أي موقع المهرجان)، إلا أن رد الشباب جاءَ سريعًا وقالوا للشاباك عبر مكبرات الصوت (يا نافخاً على الشمس يوماً لتطفئها خارت قواك ولَم يدر بك القمر)".
وأوضح صبح في حديث لـ"الرسالة" أنه رغم تهديدات الاحتلال والحملات الأمنية التي يتعرض لها أفراد الكتلة والملاحقة من أجهزة السلطة، إلا أننا استطعنا احياء حفل انطلاقة الحركة الـ31.
وأشار إلى أن جامعة بيرزيت سمحت لهم بتنظيم مهرجان بذكرى انطلاقة حماس في الجامعة، على الرغم من تهديدات الاحتلال، منوهًا إلى أن أبناء الكتلة في الجامعات ملاحقون من الاحتلال ويعانون الويلات من السلطة.
وأكد صبح أن الاحتلال نفذ حملات مسعورة خلال الأيام الماضية وصادر رايات الحركة واعتقل عددًا من الطلبة الذي ينظمون حفل الانطلاقة في الجامعات الأخرى. وتوقع أن يشن جيش الاحتلال حملات أمنية مسعورة ضد الطلبة الذي شاركوا في حفل الانطلاقة خلال الساعات القادمة.
يشار إلى أن كوادر الكتلة الإسلامية والجهاد الإسلامي يتعرضون لحملات أمنية من اعتقالات وملاحقة، وسياسة البواب الدوار بين السلطة والاحتلال في محاولة لتغييبهم عن المشهد السياسي بالضفة.
وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في الضفة المحتلة، أحمد العوري، إن جيش الاحتلال سعى جاهدًا خلال الأيام الماضية إلى اعتقال كوادر الكتلة، ومصادرة مقتنياتهم في محاولة منه لمنعهم من إحياء ذكرى انطلاقتهم.
وأوضح العوري في حديث لـ"الرسالة"، أنه على الرغم من الحملات الأمنية المسعورة التي يشنها الاحتلال والملاحقة الأمنية من أجهزة السلطة لأفراد الكتلة، إلا أنهم استطاعوا تنظيم فعاليات الانطلاقة في جامعة بيرزيت.
وأكد أن الاحتلال يحاول من خلال تكثيف حملات الاعتقالات ضد ناشطي الكتلة الإسلامية وكوادر الجهاد الإسلامي في الضفة، إلى كتم صوت المقاومة هناك الذي يرفض التنسيق الأمني، وتغييبهم عن المشهد السياسي.
ومنذ 2007 لم تنظر حركة "حماس" أي مهرجان رسمي لها في الضفة، وذلك بسبب منع السلطة لها ممارسة أي نشاط سياسي أو ميداني، باستثناء الحفل "المتواضع" في عام 2012 لإحياء ذكرى الانطلاقة الـ25.