الضفة الغربية – الرسالة نت
دانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اقدام عناصر من المخابرات الفلسطينية في محافظة رام الله على تعطيل مؤتمر الضفة لمناهضة المفاوضات المباشرة، الذي كان مقرراً عقده في قاعة البروتستانت في مدينة رام الله. وطالبت الجهات الرسمية المعنية بالتحقيق الفوري ومحاسبة المعنيين.
وأعربت الجبهة عن دهشتها" لمستوى الانحدار الذي وصلت إليه مسلكيات أجهزة الأمن ومن يقف وراءها كائناً من كان التي وصلت إلى حد تمزيق اليافطات والشعارات الجدارية، وإطلاق الصفير والهتافات الصبيانية ومنع قادة فصائل لمنظمة التحرير وأعضاء من اللجنة التنفيذية وشخصيات مستقلة وقادة مؤسسات المجتمع الأهلي بما فيها الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الإنسان، فضلاً عن عشرات الشخصيات من رجال الثقافة والصحافة والأكاديميين وممثلي النقابات والمنظمات الشعبية. كما التعدي على ممثلي وسائل الإعلام ومصادرة أجهزة التسجيل التي وثقت هذا الأسلوب الهمجي وانتهاك القانون والحريات العامة والمدنية، للحيلولة دون تمكين أبناء شعبنا وممثليه من التعبير عن رفضهم الواضح والصريح للمفاوضات المباشرة المزمع إطلاقها في الثاني من سبتمبر القادم خلافاً لقرار الإجماع الوطني والمجلس المركزي الذي يرفض العودة لهذه المفاوضات دون الوقف التام للاستيطان بما فيها القدس وتحديد قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة شرعية لها".
ورفضت الجبهة رفضاً قاطعاً تصريحات الناطق باسم الأجهزة الأمنية والتي تتهم شخصيات سياسية مستقلة وأعضاء لجنة تنفيذية وقادة المؤسسات الأهلية بإشاعة الفوضى في شوارع رام الله، ما يشير إلى مستوى الجهل والغياب والاندراج في مخططات مشبوهة لانتهاك الحريات العامة.
وأكدت الجبهة" أن هذه السلوكيات للأجهزة الأمنية التي كان يفترض بها أن تكون لحماية القاعة وتوفير سبل حماية القانون بدلاً من إطلاق التهم السخيفة التي تذكرنا بتقولات أجهزة أمن الأنظمة العربية التي درجت على قمع شعبنا منذ عشرات السنين، ما يشير إلى ضلوع هذه الأجهزة في مخططات قمع الشعب الفلسطيني ومنعه من التصدي للمؤامرات والمخاطر المحدقة بقضيته الوطنية".
وأكدت الجبهة" أن المسلكيات الغوغائية والرعناء لن تنجح في كبح القوى الوطنية والاسلامية وحركة أبناء شعبنا في داخل الوطن وخارجه للحيلولة دون تمرير هذه المفاوضات المباشرة والتي باتت تهدد حقوق شعبنا وقضيته بالتصفية والضياع"..على حد قولها..