قائمة الموقع

مكتوب: الفاخوري: الأسرى يخوضون صراعا في ظل انقطاع رواتبهم

2018-12-18T16:39:51+02:00
صورة أرشيفية
الرسالة- رشا فرحات

يعاني الأسرى داخل السجون من واقع مؤسف وصل ذروته عام 2018 خاصة على صعيد الأوضاع الصحية، وقطع رواتبهم بناء على منهجية الضغط التي يمارسها عباس على حركة حماس، وكذلك تقليص صلاحيات عمل بعض الجهات المعنية بقضايا الأسرى، وممارسات الاحتلال سياسة المماطلة في تقديم العلاجات للمرضى والمصابين بالإضافة إلى الاذلال والقهر الذي يمارس معهم أثناء التحقيق.

وحسب آخر الإحصائيات فيما يتعلق بقضايا الأسرى فقد بلغ عدد الأسرى المرضى القابعين فيما يسمى "عيادة سجن الرملة" 17 أسيرًا مريضًا؛ يعانون أوضاعًا صحية وحياتية قاسية، وقد مر على وجود بعضهم داخل هذه العيادة أكثر من 10 سنوات.

كما وعانت الأسيرات هذا العام الحرمان من الفورة وانقطاعهم عن رؤية الشمس لأكثر من ثلاثة أشهر والمماطلة في تقديم العلاج لهن وممارسة سياسة المماطلة كتلك التي تمارس بحق الأسيرة إسراء الجعابيص.

وعن أوضاع الأسرى في عام 2018 داخل السجون حاورت "الرسالة" ناهد الفاخوري مدير مكتب إعلام الأسرى في قطاع غزة.

أسرى حماس

عن واقع الأسرى بدأ الفاخوري حديثه أن الأسرى يعانون من أوضاع صحية صعبة وواقع مؤسف حيث المعاناة من جهتين، أولها الاحتلال الذي يتفرد في التحكم بواقع الأسرى حيث يمارس عليهم سياسة قمع مثل منعهم من الخروج إلى الفورة ومشاهدة محطات التلفزة مع العلم أنها محدودة بالأصل.

بينما المعاناة الثانية بحسب الفاخوري وهي موسم الشتاء بما فيه من خصوصية لأن الاحتلال يمنع دخول الملابس والبطانيات للأسرى، مضيفا: الملابس التي يسمح بإدخالها نوعيته تكون رديئة وغير صالحة للاستخدام.

وتطرق الفاخوري لأهمية موضوع الطعام المقدم للأسرى لأن من يقوم بإعداده هم سجناء" إسرائيليون" جنائيون وهذا يفرض إشكالية في صلاحية الطعام المقدم وجودته، بالإضافة الى منع بعض مستلزمات الأسرى والأسيرات الخاصة وبيعها في الكانتين أو منع عائلات الأسرى من إدخالها.

ويلفت الفاخوري إلى خصوصية أسرى حماس لأن معظم الرواتب المقطوعة هي لأسرى حركة حماس والجهاد الإسلامي، فعلاوة عن صراع الأسير مع السجان فإنه يتأثر وأسرته خارج السجن بانقطاع الرواتب.

علاج متردي

وتطرق الفاخوري لموضوع تجميد أموال العلاج الطبي للأسرى، متوقعا أن تكون هذه الأموال هي تهديد لسياسة قطع الأموال المخصصة للأسرى من ميزانية السلطة التي تعود في الأصل إلى الضرائب التي تقتطعها (إسرائيل)، وليس من حق أحد قطع العلاج عن الأسرى المصابين في عمليات تدعي دولة الاحتلال قيامهم بها.

ويرى الفاخوري أن (إسرائيل) تقدم الحد الأدنى من العلاج للأسرى، موضحا: إسراء الجعابيص مثلا تحتاج إلى علاج طويل المدى ومختصين، لكن الاحتلال يماطل في علاج الأمراض الخطيرة والمزمنة والموافقة على اجراء العمليات، ويكتفي فقط بتقديم المسكنات لافتا إلى أن كثير من المرات ماطل الاحتلال في تقديم العلاج للأسير فتفاقمت حالته وهناك دلائل كثيرة على أسرى استشهدوا في المعتقل بسبب المماطلة في تقديم العلاج.

وفي نهاية حديثه تطرق الفاخوري إلى قضية دمج نادي الأسير مع هيئة الأسرى معتقدا أن هذه الخطوة في طريق تهميش دور النادي، ومن ثم إدراجه تحت اشراف هيئة الأسرى، لافتا إلى أن هناك امتعاض ورفض من قبل الأسرى وخاصة أسرى حركة فتح لهذه الخطوات لأنها تقلص عمل مؤسسة رسمية تقدم خدمات للأسرى ولذويهم.

ويرى الفاخوري أن السلطة تدخل من باب القانون للتحكم في واقع المؤسسات كما تريد، هذا علاوة على أن نادي الأسير يتبع منظمة التحرير والذي يموله ويقطعه متى شاء، مؤكدا أنه متى توقفت مخصصاتهم من صندوق المنظمة سيتأثر عملهم بالتأكيد.

وقد أرسل الفاخوري في نهاية حواره رسالة تهنئة باسم الأسرى وهيئة شؤون الأسرى إلى حركة حماس وكتائب الشهيد عز الدين القسام بمناسبة الذكرى الواحدة والثلاثين لانطلاق الحركة مع امنيات بأن تكلل جهود المقاومة بالإفراج عن كافة الأسرى في السجون.

 

اخبار ذات صلة
فِي حُبِّ الشَّهِيدْ
2018-04-21T06:25:08+03:00