"الرسالة" تحاور رئيس الجمعيّة التركيّة "فيدار"

مكتوب: مشينش: مسيرات "العودة" تعيد القضية الفلسطينية للواجهة وحرّكتها دوليًا

ارشيفية
ارشيفية

الرسالة-محمد العرابيد

 قال رئيس الجمعيّة التركيّة للتضامن مع فلسطين "فيدار"، محمد مشينش، "إن مسيرات العودة التي انطلقت في 31/ مارس الماضي، بقطاع غزة، أعادت القضية الفلسطينية للواجهة من جديد، وحركت هذه الملف في المحافل الدولية".

واعتبر مشينش في حديث لـ"الرسالة"، أن مسيرات العودة إبداع من الشعب الفلسطيني، حيث استطاعت إعادة حسابات العالم وقادته تجاه القضية الفلسطينية، وأحرجت الاحتلال (الإسرائيلي) أمام المؤسسات الحقوقية الدولية، نتيجة ارتكابه جرائم بحق الفلسطينيين العزل.

وأوضح أن السلطات التركية جاهزة لاستقبال جرحى مسيرات العودة، مشيرًا إلى أن أكثر من 80 مصابًا يعالجون في المستشفيات التركية، وتقدم لهم أفضل الخدمات الطبية وغيرها.

وكشف مشينش عن توثيق المؤسسات الحقوقية التركية انتهاكات الاحتلال (الإسرائيلي) ضد مسيرات العودة السلمية، واستخدامها العنف والأسلحة المحرمة دوليًا ضد الشبان العزل على الحدود، قائلًا: "المؤسسات التركية الحقوقية ستقدم مستقبلًا إدانة للاحتلال في المحاكم الدولية".

ولفت إلى أن تلك الملفات مصدرها مؤسسات حقوقية ناشطة في غزة تعمل على رصد وتوثيق جرائم الاحتلال بحق متظاهري مسيرة العودة، موضوعة الآن على طاولة مؤسسات حقوقية تركية وتعمل عليها.

وشدد رئيس الجمعيّة التركيّة للتضامن مع فلسطين، على أن المواطنين الأتراك لديهم موقف عالٍ ومتفاعل جدًّا مع قضايا فلسطين، ومسيرات العودة في قطاع غزة.

انطلقت مسيرات العودة في نهاية آذار/مارس الماضي حيث يشارك عشرات آلاف الفلسطينيين بمسيرات سلمية قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة وأراضي الـ48، حيث قمع الاحتلال المسيرات بعنف ما أدى إلى استشهاد 247 مواطنًا وإصابة أكثر من 22 ألفًا آخرين.

وعن جمعية "فيدار" قال مشينش "إن جمعيتهم تسعى إلى دعم قضية فلسطين وحشد التضامن التركي مع الشعب الفلسطيني في مواجهة انتهاكات الاحتلال المتواصلة وخاصة حصار غزة، والمساهمة في تقديم العلاج الطبي لجرحى فلسطين في تركيا وايصال المساعدات الإنسانية للمحاصرين في القطاع من خلال التنسيق مع الجهات والمؤسسات التركية.

وبيَّن أن "فيدار" تعمل على إيصال المعلومات الصحيحة حول القضية الفلسطينية إلى الشعب التركي حيث توجد الكثير من المفاهيم الخطأ لدى الأتراك تسعى الجمعية لتصحيحها، وكذلك إيصال هموم وآلام وآمال شعبنا إلى الأتراك، واطلاعهم أولًا بأول على آخر مستجدات القضية الفلسطينية.

وأكد مشينش أن العلاقات الفلسطينية ممتازة مع أطياف الشعب التركي كافة الذي يدعم شعبنا ويؤكد على حقوقه المشروعة التي كفلها القانون الدولي.

وأوضح أن الجمعية تعمل على تشبيك العلاقات بين الفلسطينيين سواء في تركيا أو القادمين من فلسطين مع نظرائهم الأتراك، حيث تقدم خدمات كثيرة لأبناء شعبا في تركيا، وكذلك اللاجئين في أماكن تواجدهم كافة.

وقال مشينش: "إننا نعمل على إبقاء القضية الفلسطينية حاضرة في ضمائر هؤلاء الفلسطينيين من خلال البرامج التي تقدمها الجمعية خصوصًا في المناسبات الوطنية الفلسطينية".

وتحدث مشينش عن الأنشطة الفلسطينية في تركيا، وما شهدته إسطنبول من مؤتمرات تعنى بالقضية الفلسطينية مثل المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، وما تقدمه البلديات التركية من دعم للفعاليات وتوفير الأماكن والخدمات المجانية لعقد الأنشطة الفلسطينية في تركيا.

البث المباشر