قائمة الموقع

مقال: بالصوت العالي .. الجواميس تقاوم وفتح تفاوض

2010-08-26T07:05:00+03:00

 

وسام عفيفه

منذ فجر التاريخ كل الجماعات والشعوب والقبائل قاومت الاحتلال والاستعمار بكل الوسائل ومعظمها حصل على استقلال أو على حقوق ناضلوا من أجلها إلا قبيلة المقاطعة  في رام الله تؤمن أن المقاومة فقط من خلال طاولة المفاوضات.

حال قيادة فتح ومنظمة التحرير بمن فيهم شهود الزور وأشباه الحركات وفصائل "الكسور" ليسوا أفضل من الجواميس التي قررت الانتفاض على ظلم الأسد حيث قامت-في احد أفلام عالم الحيوان- بالتوحد والتصدي لغارة من قطيع الأسود وتمكنوا من وقف عمليات الصيد والقتل الجماعي التي اعتاد عليها الأسود بحقهم.

قيادة فتح وتيار لصوص القضية أعلنوا منذ –أوسلو- عن اكتشاف جديد في مدرسة التحرر الوطني عنوانه : "القتال من طاولة لطاولة" و"من ملف لملف".

احد المفاوضين "السمجين" كان يتحدث عن نضاله التفاوضي في عدة تصريحات ليرد على أصحاب نهج المقاومة ويصف قتاله:آه لو تعلموا كيف نفاوض الإسرائيليين خلف الأبواب المغلقة, آه لو رأيتم قتالنا على طاولة المفاوضات,كنا نواجههم من ملف لآخر, نكمن لهم في كل بند , ونتصدى لهم عند كل سهم على الخريطة , ونكبدهم خسائر على المسودات"

وبعد 20 عاما من القتال التفاوضي النتيجة "كأنك يا أبو زيد ما غزيت"

المدرسة "التحررية" التي يقودها أبو مازن استبدلت "الذي هو أقوى وأكرم بالذي هو أضعف وأذل" و تحول أصحاب الكفاح المسلح إلى "الكفاح المشلح" بعدما تعروا من كل سلاح وانبطحوا أمام المقام الأمريكي ولسان حالهم يقول:

" أيها العم سام .. لقد جئنا إليك طائعين خاضعين, نلجأ إليك من ظلم الإسرائيلي, نعلم أنك وابن العم نتنياهو حلفاء حتى الدم ,ولكن عطفك وكرمك قد يسعنا على هامش سياستكم الخارجية".

سيدي سام: "لقد طلقنا المقاومة وكل متعلقاتها و أصبحت عدونا الأول , ويكفينا رضاك عنا وان نكون ضمن رعاياكم في المنطقة ,آملين أن تقنعوا الإسرائيلي أن يحفظ ماء وجهنا, وان يكف عن إهانتنا ,لان في ذلك أهانة لمقامكم وموقعكم الكبير,وها نحن استجبنا لأمركم بالجلوس معه على طاولة واحدة , وتنازلنا عن أي شرط كنا قد وضعناه .. تكفينا وعودكم .. ونحلم بضماناتكم الكريمة , فهي خير معين لنا على مواجهة المتشددين وأعداء السلام في المنطقة ".

عندما قررت الجواميس أن توقف الأسود عند حدها ,رغم أن ذلك مخالف لطبيعة الغابة وقانونها نجحت , لكن مفاوضي فتح خالفوا قانون التاريخ والسياسة , خالفوا قوانين حركات التحرر التي سبقتنا , وخالفوا الشعار الذي انطلقوا من أجله "ثورة ثورة حتى النصر".

وعلى أية حال غدا تظهر النتيجة , و"بكره نقعد على الحيطة ، ونسمع الزيطة" , و "بكرة نقعد على راسك ونشوف افقاسك".

 

اخبار ذات صلة