رفضت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" المبررات التي يسوقها برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة لتقليص مساعداته وخدماته للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وحذرت الحركة في بيان الخميس لما لهذا التقليص من آثار كارثية على حياة مئات الآلاف من أبناء شعبنا الفلسطيني، إضافة إلى التسبب بانعدام الأمن الغذائي لهم، وتفاقم أزماتهم الإنسانية، كونهم يعتمدون بشكل أساسي على هذه المساعدات والخدمات، وتحديدا في ظل الظروف الصعبة والقاسية التي يمر بها شعبنا من ظلم، واستمرار انتهاكات الاحتلال بحقهم، وحصاره قطاع غزة، وحرمانهم من لقمة عيشهم وأبسط حقوقهم.
وأضافت أنها إذ تحذر من استمرار هذه السياسات وخطورة تداعياتها على حياة أبناء شعبنا لتدعو الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتها والتراجع عن هذه الإجراءات، والعمل على حل أزماتها المادية.
كما دعت المجتمع الدولي والدول المانحة إلى تقديم مزيد من الدعم لهذا البرنامج، ومساعدة شعبنا، والوقوف إلى جانبه في نيل حقوقه وتجنيبه المزيد من المصاعب والأزمات.
أعلن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة الأربعاء، أنه سيوقف تقديم المساعدة إلى 27 ألف فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة، وخفض المساعدات الغذائية، المُقدّمة إلى 65 ألف فلسطيني، بنسبة 20٪ في قطاع غزة.
وقالت الوكالة في بيان لها، إن هذه الإجراءات ستدخل إلى حيز التنفيذ، في الأول من يناير / كانون الثاني القادم، مشيرة إلى أنها "تنبع من نقص حادٍ في التمويل".
ويقدم البرنامج حاليا، مساعدات لنحو 360 ألف شخص في الضفة وغزة.