كشف طارق الشايع رئيس رابطة شباب لأجل القدس العالمية والمسجلة لدى الحكومة الكويتية، عن توجه من نواب بمجلس الامة ومحامون لمقاضاة دعاة التطبيع في الكويت؛ "لأنه يخالف القانون الأساسي للدستور الكويتي الذي يجرم التطبيع مع الاحتلال أو التعامل معه".
وكانت الإعلامية الكويتية فجر السعيد قد دعت للتطبيع مع الاحتلال والتعامل معه في تغريدة اثارت تنديدا عارمًا في الأوساط العربية والكويتية.
وقال الشايع في تصريح خاص بـ"الرسالة نت" من الكويت،: "ستكون هناك ملاحقات قضائية وقانونية لكل من يسعى التطبيع مع الاحتلال، فالقانون يكفل حرية التعبير لكنه يجرم التطبيع، وهناك تواصل مع نواب بمجلس الامة وعدد من المحامين والمجاميع الرافضة لهذه الدعوات، ولن يتم السكوت على أي شخص يدعو للتطبيع والتقرب مع الاحتلال".
وأكدّ الشايع أنّ بلاده ردت على موقف السعيد وغيرها من الأصوات النشاز الداعية للتطبيع، بموقف وطني واضح من رئيس اتحاد كرة القدم الكويتي الشيخ أحمد يوسف الصباح الذي أعلن رفض بلاده طلبا من الفيفا باستقبال بعض المباريات اثناء المونديال المزمع عقده في الدوحة 2022م؛ "لأنها تشترط استضافة جميع الجنسيات فيما أن الكويت لا ترغب في استقبال الجنسية الإسرائيلية".
وكانت الفيفا قد وجهت مخاطبات للدول الخليجية من بينها الكويت لاستقبال بعض المباريات في المونديال القطري.
وذكر الشايع أن الفيفا لديها شروطها فيما الكويت أيضا له شروطه الذي لا يتنازل عنها وفي مقدمته رفضه استقبال حملة الجنسية "الإسرائيلية".
ورأى الشايع أن رد الشيخ الصباح هو الموقف الكويتي الرسمي والثابت الذي يرفض التطبيع، "ويؤكد أن بلادنا لن تدخل في سباق التطبيع الذي دخلت اليه بعض الدول الخليجية"، كما "أنه رد مباشر على أصوات النشاز التي تظهر بين الفينة والأخرى في الكويت لتدعو الى التطبيع مع الاحتلال".
وذكر أن هذه الدعوات لن تؤثر على قيادة الكويت ممثلة بالأمير صباح جابر الصباح، ولا بمجلس الامة ولا دستور الدولة وقوانينها، "وهذه الأصوات النشاز لا معنى ولا اعتبار لها داخل المجتمع الكويتي"، وفق قوله.
وجدد تأكيده أن الكويت لن "يدخل سباق التسارع في التطبيع، وسيظل داعما وفيا للقضية الفلسطينية".
وأشار الشايع إلى صمود الشيخ رائد صلاح الذي تم احالته للحبس المنزلي في ام الفحم، "فدموعه كافية لتحرك مشاعر الامة حكاما وشعوبا وتسألها عن دورها إزاء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من اضطهاد وظلم ومعاناة".
ورابطة شباب لأجل القدس هي إطار تنسيقي عالمي، يضم منظمات واتحادات وشخصيات شبابية وطلابية وكشفية في الساحات العربية والإسلامية والدولية، غايته التعاون والتنسيق وتبادل الخبرات والتدريب، للعمل من أجل قضية القدس وتثقيف الشباب بمعارفها، وتتخذ من الكويت مقرًا لها.