أطلعت قيادة الشرطة الفلسطينية، فصائل العمل الوطني والإسلامي على نتائج التحقيق في حادثة الاعتداء على مقر "تلفزيون فلسطين" قبل يومين.
واستقبل اللواء تيسير البطش مدير عام الشرطة، بمكتبه صباح اليوم الأحد، -وفق موقع الداخلية-عدداً من قيادات فصائل العمل الوطني والإسلامي، بحضور مدير المباحث العامة العميد حسام شهوان، والمتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني إياد البزم؛ وذلك لوضعهم في صورة نتائج التحقيق في حادثة الاعتداء على مقر تلفزيون فلسطين صباح الجمعة الماضية.
وضم وفد ممثلين عن الفصائل الفلسطينية: الجبهة الشعبية، والجبهة الديمقراطية، والجهاد الإسلامي، وحركة حماس، والجبهة الشعبية القيادة العامة.
بدوره قال اللواء البطش إنه منذ اللحظة الأولى لوقوع الحادث -وانطلاقاً من المسؤولية والواجب-، باشرت جهة الاختصاص في الشرطة وهي المباحث العامة إجراءات التحقيق في الحادث، ولم تنتظر تقديم شكوى من إدارة تلفزيون فلسطين التي رفضت التعاون مع الجهات الأمنية بالخصوص.
وأضاف اللواء البطش أن: "الأطقم المختصة أجرت المعاينة وجمع الأدلة والتحقيق الميداني في المكان؛ من أجل الوصول للمعلومات التي تُفضي إلى التعرف على هوية الفاعلين، كما استمعت إلى إفادات عدد من الشهود في المنطقة، وراجعت تسجيلات كاميرات المراقبة المتواجدة في المكان"، لافتاً إلى أن كاميرات المراقبة الخاصة بمقر هيئة الإذاعة والتلفزيون كانت مُعطلة وقت الحادث.
وتابع أنه من خلال تحليل صور كاميرات المراقبة تم التعرف على هوية المركبة التي أقلّت الفاعلين وصاحبها، ومن ثم الأشخاص الذين ارتكبوا الحادثة، وهم الآن في قبضة القانون، مُقدماً أسماءهم جميعاً وتفاصيل سكنهم وأعمارهم أمام قيادة الفصائل.
وكشف البطش أن جميع الأشخاص الضالعين في الحادثة هم من منتسبي أجهزة السلطة في رام الله، مشيراً إلى أنهم من المقطوعة رواتبهم من قيادة السلطة، وأحدهم يعمل في تلفزيون فلسطين، وقد قُطع راتبه الشهر الماضي.
من جهته، أشاد القيادي بالجبهة الشعبية ماهر مزهر بجهود الأجهزة الأمنية والشرطية في غزة في العمل الحثيث وسرعة الكشف عن مُرتكبي الاعتداء على مقر تلفزيون فلسطين خلال ساعات، لافتاً إلى أن الشرطة تحركت بمسؤولية وطنية.
وعدّ أن قيام الشرطة بواجبها الوطني والمهني هو المدخل الأساسي لتفويت الفرصة أمام كل من يريد تعطيل عملهم، مُشيراً إلى أن هناك جهات تريد إشاعة مناخات سلبية في غزة.
وحذر مزهر من أن مثل هذه الأعمال تُنذر بمخططات من جهات ما لإحداث حالة من الفوضى والفلتان في القطاع، مُشدداً أنه يجب الضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن والمواطن في غزة، عادًّا أن إعلان وزارة الداخلية عن تفاصيل الحادث في بيانها أمس، هو إنجاز كبير قَطع الطريق أمام المتربصين للتحريض على قطاع غزة والمقاومة.
ومن جهة أخرى، عدّ القيادي في الجهاد الإسلامي خضر حبيب، أن سرعة كشف الشرطة عن مُرتكبي "الاعتداء" على تلفزيون فلسطين يعكس حرصها على إظهار الحقيقة، مؤكداً أننا: "أمام مؤسسة شرطية وطنية مهنية".
وأكد حبيب أن أمن قطاع غزة خط أحمر غير مسموح التهاون مع من حاول العبث به، مهما كانت صفته أو انتماؤه.
ختاماً أكد اللواء البطش على أن المؤسسة الأمنية والشرطية في قطاع غزة، هي مؤسسة مدنية وطنية، وهي جزء لا يتجزأ من المجتمع الفلسطيني، لافتاً إلى أنها تعمل بمنطلق مهني بعيداً عن الانتماءات الفصائلية والحزبية.