قائمة الموقع

مكتوب: السلطة تتساوق مع الاحتلال في قطع رواتب الأسرى المحررين

2019-01-07T06:33:01+02:00
صورة أرشيفية
غزة- محمد عطا الله

تواصل السلطة الفلسطينية سياستها غير الأخلاقية في تعاملها مع الأسرى الفلسطينيين، بعد قطع رواتب الآلاف، بعد أن قطعت رواتب المئات في الأشهر الماضية بحجج واهية.

ويتزامن هذا الأمر مع اقدام الاحتلال على اتخاذه سلسة إجراءات للتضييق على الأسرى في السجون، والدعوات الأمريكية المتواصلة بضرورة وقف رواتب الأسرى والمحررين بزعم أنهم إرهابيين.

وأكدّت مصادر مطلعة أن السلطة الفلسطينية قطعت رواتب المئات من الأسرى المحررين التابعين لحركتي حماس والجهاد الإسلامي والتيار الإصلاحي الديمقراطي المنبثق عن حركة فتح.

وقالت المصادر لـ"الرسالة نت " إن حوالي ألفي اسير محرر لم يتقاضوا رواتبهم لهذه اللحظة، وهناك مؤشرات واضحة أن السلطة الفلسطينية قد قطعتها.

وذكرت المصادر أنّ الفصائل ستعقد اجتماعات خلال الساعات القليلة المقبلة؛ للوقوف على حقيقة الأسباب التي أدت لفصل الرواتب، وفي حال ثبت هذا الانقطاع مرده أسباب سياسية فإنها ستتخذ موقفا يتواءم مع خطورة القرار الذي ينسجم مع متطلبات صفقة القرن ويستجيب للشروط الامريكية الرامية لقطع رواتب الاسرى.

ولفتت المصادر إلى أن هناك العشرات من الموظفين أيضا تم فصل رواتبهم، بذريعة أنهم ينتمون إلى حركة الجهاد الإسلامي وحماس والتيار الإصلاحي التابع في حركة فتح.

طعنة وجريمة

ويعتبر رياض الأشقر الناطق لإعلامي باسم مركز أسرى فلسطيني، أن اقدام السلطة على قطع رواتب المزيد من الأسرى المحررين يمثل جريمة وطعنة في خاصرة القضية الوطنية وملف الأسرى على وجه الخصوص.

ويوضح الأشقر لـ"الرسالة نت" أن الأسرى يجب تكريمهم ولا يتم المس بقوت ذويهم وجعلهم متسولين على أبواب الجمعيات الخيرية بعد أن أمضوا سنوات طويلة في سجون الاحتلال، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة التراجع عن هذه الإجراءات بحقهم.

ويضيف " هذا الاجراء يمثل مس بقضية الأسرى ومكانتهم وقدسيتها وجوهرها التي تعتبر من أولويات الشعب الفلسطيني، وقطع رواتبهم يعد تساوقا مع مخطط الاحتلال ورؤيته بأنهم ارهابيون ولا يستحقون العيش".

وأكد أن هذا الأمر يأتي ليضيف عبئا جديدا على القضية ويؤرق الأسرى داخل السجون ويؤثر على نفسيتهم وهو عمل غير وطني وغير مسؤول ويجب انهاؤه بأسرع وقت ممكن حفاظا على كرامة الأسرى.

ودعا الأشقر إلى وقفة جادة للكل الفلسطيني كون أن الأسرى ضحوا بأغلى ما يملكون من أجل القضية الفلسطينية واستعادة الحقوق، "يجب أن يتكاتف الكل الفلسطيني ويتعاون ويكون له موقف جاد ضد قرار السلطة المجحف".

 حرف البوصلة

من ناحيتها أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن السلطة ورئيسها محمود عباس المنتهية ولايته يسعى من إجراء قطع الرواتب إلى إحداث ضغط وفوضى لحرف بوصلة الشعب الفلسطيني عن مساره الثوري ولمحاولة تحقيق أهداف مشبوهة.

وقال المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع في تصريح صحفي، أن "هذا السلوك لن ينجح في تحقيق أهدافه، وسيبقى الشعب الصامد، موحداً كما كان دائماً في مواجهة محاولات كسره.

وتقطع السلطة في رام الله رواتب ما يزيد عن 130 أسيراً داخل سجون الاحتلال، بفعل العقوبات المفروضة على قطاع غزة، أغلبهم من أسرى الجهاد الإسلامي وحركة حماس، وكذلك جميع الأسرى المحررين بصفقة "وفاء الأحراء"، إضافة إلى 36 أسيرًا محررًا من الضفة.

اخبار ذات صلة