قال الوزير الفلسطيني ومنسق دائرة شؤون المفاوضات السابق حسن عصفور، إنّ قرار محمود عباس بسحب موظفيه من معبر رفح أثناء وجوده في القاهرة، "هو تعمد لإحراج مصر".
وأكدّ عصفور في تصريح خاص بـ الرسالة نت أن عباس قصد احراج القاهرة، واستغل كرمها السياسي، باستقباله في مناسبة مهمة، ليمرر هذه الخطوة التي تفتقر للباقة والأخلاق السياسية المفتقد لها أساسا".
وأوضح عصفور أن هذه الخطوة تعبر عن احتجاج عباس على استمرار مصر في فتح المعبر ورفضها الاستجابة له، ومضى بالقول "القاهرة لا تتعامل مع المعبر بناء على اهواء عباس، بل بناء على امنها القومي ومصالحها السياسية التي تعتبر غزة عمقا قوميا لها في المنطقة الجنوبية".
وأضاف "أن مصر "قد لا تنجر لرغبات عباس بإغلاق المعبر وفتحه للحالات الإنسانية فقط، فهي معنية بأمنها القومي، ولا تستطيع ان تغفل وجود حماس في القطاع وقدرة الأخيرة اللعب إيجابا لصالح الامن القومي".
ونبه عصفور إلى تجربة عباس خلال رفضه لقرارات الرباعية العربية بإجراء مصالحة فتحاوية داخلية، إذ وافق وفده ثم أعلن هو عن رفضه وتحدث يومها عما اسماه بقراره المستقل!"
وأشار إلى أن ما يحدث حاليا هو استكمال لتطبيق خطة شارون عام 1995، الرامية لإقامة "كينونة" في غزة وبعض الكانتونات في الضفة تحت السيادة الإسرائيلية، متابعًا: "بدأت الخطة بأحداث الانقسام ثم اليوم يرفض عباس المصالحة بشكل نهائي".
وعن رؤيته بشأن سبل مواجهة قرارات عباس، شدد عصفور على ضرورة حسم الفصائل وفي مقدمتها حماس التي تمسك بمقاليد الحكم في القطاع لـخياراتها وتحالفاتها السياسية.