طالب مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية، رئيس السلطة محمود عباس بالتراجع عن قرار سحب موظفيه من معبر رفح البري، وتشغيله كما كان في السابق.
وقال البرغوثي في تصريح خاص بالرسالة نت مساء الاثنين، إن "قرار سحب موظفي معبر رفح، يجب أن يعاد النظر فيه والتراجع عنه، لما له من أثار سلبية على احتياجات أهالي قطاع غزة".
وأضاف "أنه يجب تعزيز صمود أهالي قطاع غزة، الذين يقاومون الحصار "الإسرائيلي" منذ 12 عاماً، وتسهيل حركة التنقل والسفر أمامهم، وتجنيبهم الصراع السياسي الخطير".
وشدد البرغوثي على أن المستفيد الأكبر، من تعطل عجلة المصالحة، هو الاحتلال "الإسرائيلي"، الذي يهدف إلى تمرير صفقة القرن ويتجول بعنجهية في مدينة القدس وينادي بها عاصمة لكيانه، كما يوصل التجول بمدينة البيرة برام الله لليوم الثاني على التوالي.
ودعا البرغوثي إلى اجتماع للقيادات والفصائل الفلسطينية كافة، وتشكيل لجنة مشتركة، لترميم المصالحة الفلسطينية التي شهد إتمامها تدهوراً كبيراً خلال الأيام الماضية.
وكان رئيس السلطة محمود عباس، قد أمر موظفيه في معبر رفح البري بالانسحاب وترك عملهم، ما دفع السلطات المصرية لإغلاق المعبر أمام حركة المسافرين من قطاع غزة ابتداءً من غداً الثلاثاء واقتصار عمله على عودة العالقين ودخول البضائع.
واعتبرت فصائل فلسطينية قرار عباس المفاجئ، هدم لجميع الجهود التي بذلتها في سبيل إعادة المصالحة الفلسطينية إلى مربع التفاهمات والتنفيذ.
كما اعتبرت فصائل المقاومة الفلسطينية قرار سحب السلطة موظفيها من معبر رفح البري، يتماهى مع مخططات الاحتلال الرامية لفصل الضفة عن باقي أجزاء الوطن، ويعزز الانقسام الفلسطيني.