أعلن وزير الداخلية السوداني أحمد بلال اليوم الاثنين أن عدد الموقوفين في الاحتجاجات التي تشهدها البلاد بلغ 816، لافتا إلى أنه تم تدوين 322 بلاغا تشمل بلاغات لسقوط 19 حالة وفاة، بينهم اثنان من الشرطة.
وأوضح بلال في إجابته أمام البرلمان السوداني أن من بين البلاغات 19 وفاة، بينهم اثنان من الشرطة، و131 بلاغا لإصابات، لكنه لم يحدد العدد الإجمالي للإصابات، و28 بلاغ سرقة، و65 بلاغ نهب وحيازة أسلحة.
وأضاف أن عدد المصابين من الشرطة بلغ 127 عنصرا، في حين تضرر 118 مرفقا حكوميا، منها 14 مرفقا شرطيا، كما تضررت 194 مركبة، وكانت منظمة العفو الدولية أشارت إلى أن عدد القتلى 37.
واتهم الوزير السوداني متظاهرين باستخدام أسلوب تخريبي بتخطيط من "أياد خفية"، وباستخدام الحجارة والأسلحة البيضاء والاعتداء على الممتلكات العامة ونهبها.
وقال إن المظاهرات التي خرجت في السودان تطالب بإسقاط النظام، غير قانونية وتخالف دستور البلاد، مضيفا أن على من يريد إسقاط النظام اتباع الإجراءات القانونية عن طريق الانتخابات وليس التظاهر.
من جهته، حمّل رئيس كتلة قوى التغيير في البرلمان السوداني أبو القاسم برطم وزير الداخلية مسؤولية قتل المتظاهرين، وطالبه بالكشف عن جهات تحمل السلاح وهي غير منتمية إلى القوات النظامية.
وكانت السلطات السودانية أعلنت أن الرئيس عمر البشير سيزور مدينة عطبرة، مهد الاحتجاجات المطالبة برحيله، وسيلقي في اليوم التالي خطابا جماهيريا أمام أنصاره في مسيرة بالخرطوم.
وقد تجددت الاحتجاجات المنددة بالغلاء والمطالبة بإسقاط النظام في العاصمة الخرطوم ومدينتي مدني بولاية الجزيرة وسط البلاد، وعطبرة شماله.
ويشهد السودان منذ 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي احتجاجات منددة بتدهور الأوضاع المعيشية عمت مدنا عدة بينها الخرطوم، وشهد بعضها أعمال عنف.