ألغت مؤسسة "برمينغهام لحقوق الإنسان" في ولاية ألاباما الجنوبية في الولايات المتحدة، قرارها بتكريم المناضلة والأكاديمية الشهيرة، أنجيلا ديفيس، إحدى رموز حركات التحرر في العالم.
وكانت مديرة المؤسسة، أندريا تايلور، قررت تكريم ديفيس، وهي من سكان برمينغهام، في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وأعلنت أن "المعهد سوف يكون سعيدا للغاية" في هذه الخطوة، مشددة على أنها "واحدة من أبطال حقوق الإنسان المعروفين على مستوى العالم، والتي منحت صوتًا للعاجزين عن الكلام".
ونشطت ديفيس، الأميركية من أصل إفريقي، في الحركة التحررية "الفهود السود"، في أواخر ستينيات القرن الماضي، أثناء فترة حركات الحقوق المدنية في الولايات المتحدة، واستمرت بعد اندثار الحركة بعقود، بالنضال من أجل تحقيق العدالة والمساواة، محليا وعالميا، مما دفعها أيضا إلى الوقوف مع حقوق الشعب الفلسطيني، لهذا فهي تُعتبر من أشد الداعمين لحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل (BDS)، ويبدو أن هذه الجزئية بالضبط هي التي دفعت المؤسسة إلى إلغاء التكريم.
فقد أعلنت المؤسسة السبت الماضي، في بيان، أنه في أواخر كانون الأول/ ديسمبر الماضي، أن "داعمين للمؤسسة وغيرهم من الأفراد والمنظمات المهتمة بالموضوع، داخل وخارج مجتمعنا المحلي، بتقديم طلبات بأن نعيد النظر في قرارنا".
وأضاف البيان أنه "عند فحص بيانات دافيس وسجلها العام، توصلنا إلى استنتاج مفاده أنها لا تستوفي جميع معايير" جائزة "فريد شاتلزوورث لحقوق الإنسان".
ورغم أن المؤسسة لم توضح في بيانها ما هي "المعايير" التي رُفض تكريم ديفيس بسببها، إلا أن عمدة مدينة برمنغهام، راندال وودفين، الذي عبر عن "استيائه" من قرار المؤسسة بإلغاء تقديم الجائزة لديفيس، قال إن الاحتجاجات على الجائزة، جاءت من "المجتمع اليهودي المحلي وبعض حلفائه".
ووصف العمدة القرار الجديد، بأنه قرار "انفعالي" ويدعو إلى التفرقة، واقترح أن يُجرى نقاش عام كرد على هذه الخطوة.
وذكرت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية، أن الكثير من ناشطي حقوق الإنسان في المدينة وفي الولايات المتحدة بشكل عام، وجدوا أن قرار المؤسسة "مشين"، إلا أن بعضهم أشار إلى أن المسيحيين البيض الصهاينة في الولاية، لديهم القوة الهيكلية للدفع بقرار كهذا أكثر مما لدى المجتمع اليهودي الصغير.