شهد العام الماضي تراجعا ملحوظا في تسجيل حوادث السير، مقارنة بالأعوام السابقة التي راح ضحيتها العشرات من المواطنين نتيجة اصطدامهم في مركبات عمومية أو الدراجات النارية، الأمر الذي كان يقلق غالبية المواطنين لاسيما على أطفالهم عند ذهابهم للمدارس بعد سماع الكثير من الأخبار حول حوادث الطرق التي وقعت في السنوات الماضية.
تحدثت "الرسالة" إلى إيهاب مهنا مدير عام شرطة المرور للاطلاع على حجم الحوادث التي وقعت العام الماضي، والامكانيات التي يعملون وفقها، حيث ذكر أن عام 2018 يعتبر انجاز بالنسبة لعمل شرطة المرور حيث انخفضت حوادث الطرق بنسبة 30% مقارنة بالسنوات السابقة.
وأوضح مهنا أن، العام الماضي سجل 56 حالة وفاة، بينما العام الذي سبقه كان العدد أكبر، مرجعا قلة الحوادث إلى الجهد الجماعي بين أفراد شرطة المرور المنتشرين على جميع الطرقات، مؤكدا أن هدفهم هو الحفاظ على حياة الإنسان من خلال برنامج التوعية الذي تقوم به دائرة الارشاد والتوعية المرورية في المساجد والمدارس والجامعات.
وذكر أن أكثر المحافظات التي سجلت حوادث طرق كانت خانيونس حيث تم رصد 16 حالة وفاة فيها العام الماضي، بينما غزة 15 حالة، والشمال عشرة حالات، أما الوسطى سبع حالات ورفح ثمانية.
وبحسب مهنا فإن، عدد الحوادث التي سجلتها شرطة المرور للعام الماضي كانت 1225، و1657 قضية حلت بشكل ودي، أما الاصابات فسجلت 756 نتيجة حادث بسيط، و570 اصابة متوسطة، عدا عن 75 خطيرة.
وأشار إلى أن لدى شرطة المرور دائرة تحقيقات الحوادث، وتعمل مع الجمهور منذ فترة وهناك ثقة كبيرة متبادلة كونها تساعد في حل النزاعات، عدا عن تقييدها لبعض الحوادث ضد مجهول، لافتا إلى أنه رغم الامكانيات البسيطة إلا أن لديهم تطورا تكنولوجيا في دائرة المرور لمراقبة سرعة المركبات ومعرفة مخالفات السائقين وضبط أوراق السيارات وترخيصها.
وبحسب مهنا، فهناك تعاون مشترك مع وزارة النقل والمواصلات وكذلك التعليم والثقافة الأمر الذي ساهم بشكل كبير في توعية المواطنين والحد من حجم الحوادث، حيث أصبح هناك ضبط للحالة المرورية في قطاع غزة.
وعن المضايقات التي يتعرض لها السائقون من شرطة المرور يرد مهنا:" تطبيق القانون يزعج الشخص غير الملتزم، فنجد بعض السائقين يتأففون من ايقافهم بسبب مخالفتهم"، لافتا في الوقت ذاته إلى أن لديهم دائرة للشكاوى فالشرطي الذي تتكرر عليه الشكوى لن يسمح له بالتعامل مع الجمهور بطريقة غير لائقة.
ويؤكد مدير شرطة المرور بغزة أنهم يعملون بإمكانيات تكاد تكون معدومة حيث نقص الوقود وعدد الافراد في شرطة المرور مقارنة مع حجم الأعباء الذي يقع عليهم، بالإضافة إلى التقنيات البسيطة التي يعملون وفقها، لافتا إلى أن الأهم بالنسبة لهم هو تطبيق القانون.