أكدت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار، أن شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة "لن يخضع أو يبقى رهينة لسياسة الضغط والابتزاز والمماطلة والتسويف التي يمارسها الاحتلال".
وأعلنت الهيئة في بيان لها وصل الرسالة نت مساء الاثنين، عقب اجتماعها الأسبوعي لمتابعة مجريات عمل وأنشطة لجان المسيرات أنها قادرة على التصدي لأي محاولة يسعى الاحتلال إلى تكريسها كأمر واقع".
وقالت الهيئة إن "الاحتلال يسعى باستماته للاستمرار في تشديده الحصار وإحكام خناقه على القطاع ومقومات الحياة فيها؛ إلا أنها لفتت إلى أن "لديها من الوسائل والخيارات على كسر مخططات الاحتلال وإحباطها".
ودعت جمهورية مصر والجهات الدولية إلى متابعة جهودها للضغط على الاحتلال للاستجابة لمطالب شعبنا، وإلا فإن "لغة التصعيد ستكون اللغة المناسبة للرد على خروقات وسياسات الاحتلال".
كما أكدت على استمرار مسيرات العودة بطابعها الشعبي والسلمي وببرامجها المتنوعة شرقي القطاع وشمال غرب غزة (الحراك البحري)، معبرةً عن فخرها وامتنانها للمشاركة الشعبية الواسعة في فعالياتها من مختلف الأعمار والتلاوين السياسية والمجتمعية.
ودعت الجماهير الفلسطينية للمشاركة الواسعة في الجمعة القادمة والتي ستحمل عنوان "الوحدة طريق الانتصار وإفشال المؤامرات"، تأكيدًا على استمرار المسيرات وعلى أن الوحدة هي ضمان الانتصار على الاحتلال وإفشال مشاريع ومخططات التصفية.
وتوجهت الهيئة بالتحية والفخر إلى الشهداء الأبطال الذين ارتقوا خلال الأيام الماضية، وفي مقدمتهم المناضلة الشهيدة آمال الترامسي، والشهيد أنور قديح، والشهيد الطفل عبد الرؤوف صالحة.
كما جددت تأكيدها أن خيار استعادة الوحدة وإنجاز المصالحة، هو خيار استراتيجي يجب أن نبذل كل الجهود من أجل تحقيقه من خلال الضغط الشعبي والوطني، ومن خلال استثمار الحالة الوحدوية في مسيرات العودة لإنجاح هذا الهدف.
ودعت في هذا الإطار، لضرورة إبعاد شعبنا ومرافقه الأساسية والخدماتية عن التجاذبات السياسية، وضرورة تغليب لغة الحوار وتهيئة المناخات التي تساهم إيجابًا في جهود إنجاز المصالحة.
وثمنت جهود مصر من أجل إنهاء معاناة شعبنا الفلسطيني، ودعتها إلى ضرورة فتح معبر رفح بالاتجاهين، من أجل تخفيف معاناة شعبنا في القطاع.
وجددت الهيئة موقفها من ضرورة استمرار الجهود لمناهضة ومواجهة التطبيع وملاحقة رموزه، وبذل كل الجهود لمواجهة كل أشكال التوغل الصهيوني في الأمة العربية.