طالبت حركة "حماس" الفصائل الفلسطينية والشخصيات المستقلة بموقف واضح يُجّرم الاعتقال السياسي، وبذل الجهود من أجل لجم حالة الانفلات التي تنفذها الأجهزة الأمنية في الضفة بمحاولة إثبات الولاء للتنسيق الأمني الذي يمر عبر أجساد المناضلين من أبناء شعبنا.
وأكدّت الحركة في بيان لها وصل لـ"الرسالة نت" تعقيبًا على حملة الاعتقالات السياسية التي تشنها السلطة بحق كوادر الحركة وأبنائها، وعمليات التعذيب الوحشية التي وثقتها المؤسسات الحقوقية، أنّ ما تقوم به أجهزة السلطة الأمنية مرفوض وطنيًا وشعبيًا.
وقالت الحركة إنّ "الإفادات التي نقلتها المؤسسات الحقوقية عن عمليات تعذيب وحشية بحق أبناء الحركة وكوادرها؛ يدلل على حجم السادية التي تتعامل بها أجهزة السلطة، والتي يتوجب عليها حماية المواطن الفلسطيني من بطش الاحتلال وما يقوم به قطعان المستوطنين، وليس ملاحقة الأسرى المحررين وتعذيبهم".
وشددّت على أن حملة الاعتقالات المكثفة وخاصة ما تقوم به من عمليات اقتحام همجية للمنازل، واعتداء على العائلات الفلسطينية المناضلة، وتدمير محتويات المنازل، "فعل لا يليق بالفلسطيني، حيث لم تعتد عليه العائلات الفلسطينية إلا من الاحتلال الغاشم".
وأضاف البيان: "من المعيب أن نتحدث عن أم فلسطينية تضرب عن الطعام لليوم السابع على التوالي من أجل الإفراج عن نجلها من سجون السلطة، ويتم نقلها للمستشفى بحالة صحية صعبة، فأمهاتنا الفلسطينيات لم يعتدن إلا على الوقوف بجانب أبنائهن في سجون الاحتلال، وهن حارسات الحلم اللواتي لم تكل عزيمتهن من الوقوف مع أبنائهن في وجه الاحتلال".
وتشنّ أجهزة أمن السلطة حملة اعتقالات مسعورة بالضفة طالت العشرات من أبناء وكوادر حركتي حماس والجهاد الإسلامي.
وكانت مؤسسات حقوقية قد أصدرت بيانات تتضمن شهادات وأفادت بتعرض معتقلين سياسيين للتعذيب الشديد في سجون السلطة.
واختطف امن السلطة عددًا من النساء كان ابرزهن سها جبارة، الذي زعم تورطها بالعمالة قبل ان يفرج عنها عقب خوضها اضرابا مفتوحا عن الطعام استمر لأكثر من شهر تقريبا.