قائد الطوفان قائد الطوفان

تقنيات التعلم الإيجابي

ركّز على الحلول بدلا من العقوبات التي لا يمتد أثرها طويلا
ركّز على الحلول بدلا من العقوبات التي لا يمتد أثرها طويلا

الرسالة نت – وكالات

الأمر الأساسي في هذه الطريقة هو تجنب استخدام العقوبات البدنية أو اللفظية على الأطفال وتجنب فرض القواعد والمبادئ التوجيهية. فالطفل هنا يجب أن يتعلّم لا أن يطيع، لذا ركّز على الحلول بدلا من العقوبات التي لا يمتد أثرها طويلا، فكّر فيما بعد العقاب، ما الذي تعلّمه طفلك بحيث لا يكرر الخطأ؟ وما مهارات حل المشكلات التي ساعدت على تطويرها لديه:

 

ركّز على المستقبل بدلا من الماضي، وعلى الحلول بدلا من العواقب

التركيز على أن يدفع الطفل ثمنا مقابل ما ارتكبه من أفعال بدلا من البحث عن حلول لها، يُشعر الطفل بالإهانة ويصرف تركيزه عن المشكلة فينصب اهتمامه فقط على الدفاع عن نفسه، وتكون بهذا قد فقدت مشاركته في الحل، وغالبا ما يملك الأطفال حلولا وأفكارا لكننا لا نوفر لهم الفرصة لإثبات ذلك.

 

اعرف طفلك

هل تعرف طفلك؟ وهل سبق لك أن دخلت عالمه وتفهّمت وجهة نظره؟ والسؤال التالي الذي تحتاج إلى معرفة إجابته هو: هل تؤمن به؟ هل تراه إنسانا رائعـا لديه القدرة على التعلم والنمو ومواجهة تحديات الحياة؟ حين يكون لديك إيمان به، سيكون من السهل التوقف عن السيطرة والتصحيح والعقاب، ودعمه بالمهارات الحياتية التي يحتاج إليها حين لا يرافقه الكبار.

 

الأخطاء ثمينة

ما تعلمناه عن الأخطاء حين كنا صغارا هو: لا يجب أن ترتكب خطأ، أنت فاشل وغبي إن ارتكبت خطأ، لا تدع أحدا يكتشف أنك أخطأت. بدلا من ذلك رسّخ في ذهن الطفل الشعور بالمسؤولية أكثر من الأسف.

 

اطرح أسئلة أكثر من إصدار الأوامر

اسأل طفلك: ما الذي يجب أن تفعله الآن؟، إحدى أكثر الطرق فعالية في التربية الإيجابية أن تطرح الأسئلة وتدع الطفل يقترح حلولا ويعبر عن رأيه وتتفق معه على الحل الأمثل، سيكون طفلك قادرا على الاستماع إليك باهتمام بعد أن استمعت أنت إليه.

 

افتح أمامه الاختيارات

امنح طفلك فرصة لكي يُفاضل بين اختيارات مفتوحة -في المواعيد النهائية مثلا- تُعيد تحديدها بالاتفاق معه، حدد له اختيارين في المواقف المختلفة في بداية عمره، مثلا يمكن أن تسأله: "هل تريد أن تضع حذاءك أولا أو سترتك؟". على أن تكون الاختيارات في البداية غير معقدة وتكون كلها في إطار المسموح به، ودع الاختيارات تزداد وتتنوع وفقا لعمره.

 

امدح ما أعجبك في سلوك الطفل

تركز التربية الإيجابية على مدح سلوكيات الطفل وتشجيعه على الاستمرار فيها لا على مدح الطفل ذاته، فمثلا لا معنى لمدح الطفل بأنه عبقري إذ إنها ليست صفة لصيقة به، لذلك أعد التأمل في سلوك الطفل وامدح المواقف الجيدة التي قام بها مثل قدرته على الحساب اليوم، ليكون لدى الطفل مؤشر للجانب الإيجابي الذي يجب عليه الاستمرار فيه. فمن شأن هذا تعزيز السلوك الإيجابي لدى الطفل.

 

علّمه التعبير عن مشاعره

ليس من السابق لأوانه أن يتعلم طفلك التعبير عن حقيقة شعوره، وأن يعرف كنهه قبل أن نعرفه نحن الكبار ونتدخل لحل مشكلاته، في سنواته الأولى سيكون قيامكما معا بمشاهدة صور لوجوه تحمل تعبيرات مختلفة والتعرف عليها أمرا مثيرا للطفل يمكن أن يتعامل من خلاله، وفي عمر أكبر أضِف إلى قاموس طفلك مفردات جديدة ومتنوعة للتعبير عن مشاعره وتقدير شعور الآخرين.

 

تجاهل السلوك السيئ ولعب دور المخبر

لا أحد يحب أن يكون محاصرا طوال الوقت، لذا تجاهل بعض السلوكيات الخاطئة وامنح طفلك بعض الراحة، وتخير معاركك معه. وفي بعض المواقف تظاهر بأنك لم تره، وتأمل دائما أسباب تصرفاته، فهناك عوامل خارجية قد تكون السبب في فورات غضب أكثر حدة، كأن يكون الطفل قد أمضى وقتا طويلا هذا اليوم في الزحام أو تناول دواء له تأثير جانبي ما، وقد يكون الإرهاق أو تغيير الروتين الذي اعتاده سببا في سلوك مختلف له، يكون عليك تقديره.

المصدر/ موقع ميدان

البث المباشر