من إسطنبول اطلق عدد من الناشطين والناشطات حملة "كلنا مريم" ولاقت تفاعلا كبيرا عبر منصات التواصل الاجتماعي لتسليط الضوء على معاناة المقدسيات ودعمهن من خلال إحداث حالة من التفاعل العالمي لدعم صمودهن، والإسهام برفع الظلم الواقع عليهن.
وستنطلق الحملة اليوم الاثنين حتى الثامن من مارس المقبل الذي يصادف يوم المرأة العالمي،
لدعم صمود النساء المقدسيات المرابطات، والإسهام برفع الظلم الواقع عليهن جراء ممارسات جنود الاحتلال في مدينة القدس والمسجد الأقصى، حيث سيتخلل أيام الحملة العديد من الفعاليات والأنشطة الرسمية والشعبية والإعلامية حول العالم.
وستنطلق الحملة عبر منصات التواصل الاجتماعي المتعددة تحت وسم (#هاشتاق) #كلنا_مريم و(#WeareallMary)، بمشاركة عدد من المؤثرين والنشطاء الداعمين للقضية الفلسطينية حول العالم.
حملة #كلنا_مريم، انطلقت من مدينة إسطنبول التركية، بدعم من جمعية القدس العالمية للثقافة (أوكاد) التركية، والسفارة التركية في قطر، وبمشاركة مؤسسات من المجتمع المدني، ومؤسسات سياسية رسمية وشخصيات سياسية، إضافة لمؤسسات عالمية. ويتخللها العديد من الفعاليات والأنشطة الرسمية والشعبية والإعلامية في عدد من الدول.
وعن اختيار وسم "مريم" فهو شخصية رمزية مُستوحاة من واقع المرأة المقدسية التي تعاني أشد أنواع الظلم، لأنها تسير وراء القيم والمبادئ التي تؤمن بها دون التخلي عنها.
وبمجرد انطلاق الحملة غردت الناشطة المقدسية خديجة خويص عبر صفحتها الفيسبوك:" القدس لا تقبل فضول مالك، ولا فضل صحّتك ولا فضل وقتك؛ أعطها رأس مالك، وشبابك وصحتك، وأبركَ أوقاتك، وأقصى طاقتك، أعطها الغالي والنفيس، لتنهلَ أقصى بركاته ". في حين تقول إسراء صالح منسقة المبادرة في قطر، أن هناك هدفين حول دلالة استخدام اسم "مريم"، الأول لإسقاط رمزية السيدة مريم ومعاناتها على المرأة المقدسية، والثاني يسعى لعدم حصر قضية القدس على المسلمين، مؤكدة أن الحملة لا تمثل المرأة المقدسية فقط وإنما المرأة الفلسطينية أيضا، والعربية التي تعاني من التعنيف والاضطهاد.
وما جعل صالح متحمسة هو حرصها الدائم على إبقاء الوعي العربي خاصة والعالمي مستيقظا حول القضية الفلسطينية ونقل الصورة بشكلها الصحيح، لاسيما وأنه في هذه الآونة التي يعزز فيه الاحتلال صورته الكاذبة، وإبان اختلال المعادلة في نقل الرواية الحقيقية للواقع.
وبحسب قول المنسقة، فإن الحملة سيشارك فيها مؤسسات من المجتمع المدني ومؤسسات سياسية وثقافية إضافة لمؤسسات عالمية، موزعين على نحو 40 دولة عبر العالم، داعية كل مهتم بدعن الحملة عبر تسجيل فيديو قصير يقول فيه "تضامنا مع المرأة المقدسية كلنا مريم، ويذكر اسمه ودولته"، ويرسله على صفحات الحملة على وسائل التواصل الاجتماعي التي تحمل جميعها اسم كلنا مريم.
ولبى العشرات من الداعمين للحملة مطلب "صالح" حيث نشروا عبر صفحاتهم فيديوهات دعما للمرأة في فلسطين والعالم.
تقول عائشة غول مديرة مؤسسة أوكاد والناطقة باسم حملة كلنا مريم باللغة التركية:" تعدّ الحملة وفاء ونصرة للمرأة المقدسية الصابرة التي تواجه أشد أنواع المعاناة، ورفضا لإجراءات الاحتلال التعسفية المختلفة التي تنتهك حرمة المرأة المقدسية بشكل يومي".
وتأسست أوكاد عام 2017، وتهدف لإحداث موازنة بين الثقافة المقدسية والقيم الإنسانية وتأثيرها على الساحة الوطنية والدولية. وتعتقد أوكاد أن السلام العالمي سوف ينطلق من القدس، وهو الذي دفعها لاختيار القدس شعارا رسميا لها.
وقامت الجمعية بإنتاج مواد كثيرة عن وضع المرأة المقدسية، بهدف توعية الناس بالواقع الحقيقي للمرأة المقدسية، وتعمل لاستخدامها في حملة (لأجل الحق #كُلنا_مريم) من خلال نشر فيديوهات لقصص إنسانية.