قال عضو الهيئة القيادية العليا لمسيرة العودة أحمد المدلل، إنهم ينظرون بكثير من الريبة والشك إلى هذا التسويف والمماطلة التي يمارسها الاحتلال لتنفيذ التفاهمات التي كان من المفترض أن تتم على مرحلتين.
وأكد المدلل في تصريح خاص خاص لـ"الرسالة نت" أن العدو يتنصل من تنفيذ المرحلة الأولى والتي يفترض أن يتم فيها زيادة مساحة الصيد والمعابر وإدخال مواد الاعمار والمنحة القطرية، مشددا على أن هذا الابتزاز لا يمكن أن ينطلي على شعبنا، مؤكدا في الوقت ذاته على مواصلة المسيرات حتى تحقيق أهدافها كاملة.
وأوضح أن حالة الارباك والقلق التي عاشها المستوطنون في غلاف غزة من خلال أدوات المقاومة السلمية أربكت القيادة الصهيونية وعلى رأسها نتنياهو، وأكدت أنه هذه المسيرات لا تعني انتهاء المقاومة التي بقيت أقوى مما هي عليه وتحمي ظهر المسيرات.
وعن خياراتهم في ظل تنصل الاحتلال من التفاهمات، أكد المدلل أنهم على تواصل مستمر مع رعاة التفاهمات وهم مصر وميلادينوف؛ من أجل إرغام الاحتلال على العودة للالتزام بتلك التفاهمات.
وأشار إلى أن هيئة العودة في حالة تشاور مستمر حول استخدام الأدوات كـ"وحدات الإرباك الليلي والبلالين الحارقة وغيرها من الأدوات الجديدة التي تربك الاحتلال" وتصعيدها وابتداع المزيد من وسائل الضغط.
ولفت المدلل إلى أن مسيرات العودة هي حراك جماهيري سلمي ولم يستخدم الشعب أي أدوات قتالية، مشيرا إلى أنه في حال تغول الاحتلال على الدم الفلسطيني ستكون للمقاومة التي نجحت في صناعة معادلة الردع مع الاحتلال كلمتها.
وكانت حركة "حماس" قد أعلنت الخميس الماضي، رفضها استقبال الدفعة الثالثة من المنحة القطرية لقطاع غزة؛ ردا على سلوك الاحتلال وعدم التزامه بتفاهمات التهدئة التي رعتها الأمم المتحدة ومصر وقطر، وقد رحبت فصائل فلسطينية بقرار الحركة ووصفته بالقرار الصائب.