أسمع الادعاء العام التركي التسجيلات الصوتية المتعلقة بجريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي للمقررة الأممية الخاصة بحالات الإعدام خارج نطاق القانون أنييس كالامار، وذلك في إطار مهمتها التي بدأتها بزيارة لتركيا تشمل كلا من أنقرة وإسطنبول، وتستمر حتى 3 فبراير/شباط المقبل.
وأعلنت المقررة الأممية أن التقرير بشأن مقتل خاشقجي سيكون جاهزا بحلول مايو/أيار المقبل. والتقت كالامار في وقت سابق المدعي العام بإسطنبول عرفان فيدان في إطار التحقيقات بشأن مقتل خاشقجي، واستغرق اللقاء بينهما نحو أربع ساعات، بعيدًا عن وسائل الإعلام.
ولفت انتباه مندوبي وسائل الإعلام حملُ أحد أفراد الوفد الأممي حقيبة بلون معدني أثناء مغادرتهم القصر العدلي.
وتجري كالامار منذ أول أمس الاثنين زيارة إلى تركيا للشروع في تحقيق دولي حول مقتل خاشقجي، على أن تنتهي يوم 3 فبراير/شباط المقبل، قبل استعراض نتائج وتوصيات أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في يونيو/حزيران المقبل.
وأوضحت المفوضية أنها ستقيّم خلال زيارتها الإجراءات التي اتخذتها الحكومات المعنية للرد على مقتل خاشقجي، و"طبيعة ومدى مسؤولية الدول والأفراد عن القتل".
وأكدت مصادر في وزارة العدل التركية للجزيرة أن أنقرة تدعم بكل الوسائل مهمة كالامار، وستقدم لها كامل التسهيلات، وكذلك المعلومات التي ستبرز أهميتها فور تقديم المقررة الدولية تقريرها للأمم المتحدة.
وكانت كالامار أعلنت الأسبوع الماضي أن فريقا قانونيا ومختصا في الطب الجنائي يضم ثلاثة خبراء دوليين، سيسعى للوقوف على "طبيعة ومدى المسؤوليات الواقعة على الدول والأفراد" فيما يتعلق بتلك الواقعة.
ومنذ 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، باتت قضية خاشقجي من بين الأبرز والأكثر تداولا على الأجندة الدولية.
وبعد 18 يوما من الإنكار والتفسيرات المتضاربة، أعلنت الرياض مقتل خاشقجي داخل قنصليتها في إسطنبول إثر "شجار" مع أشخاص سعوديين، وتوقيف 18 مواطنا في إطار التحقيقات، دون الكشف عن مكان الجثة.
وفي 5 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أصدر القضاء التركي مذكرة توقيف بحق أحمد عسيري النائب السابق لرئيس الاستخبارات السعودية، وسعود القحطاني المستشار السابق لولي العهد محمد بن سلمان، للاشتباه في ضلوعهما في الجريمة.