أصدرت منظمة الشفافية الدولية تقريرها السنوي الخاص بمعايير الشفافية والفساد حول العالم للعام 2018، والذي يشمل 180 دولة.
ويشير التقرير إلى أن الدنمارك حافظت وللعام الثاني على التوالي على صدارة ترتيب الدول الأكثر شفافية في العالم بنتيجة 88 نقطة من 100، تلتها نيوزيلندا بـ 87 نقطة.
واحتلت كل من فنلندا / والسويد وسنغافورة وسويسرا المرتبة الثالثة، فيما احتلت كل من ألمانيا وبريطانيا المرتبة 11.
وجاءت فرنسا في المرتبة الـ 21 والولايات المتحدة الأمريكية في المرتبة 22 .
أما الدول العربية فقد احتلت الأمارات العربية المرتبة 23 تلتها قطر في المرتبة 33، وبذلك تكون الامارات العربية أكثر الدول العربية شفافية، تليها قطر في المرتبة الثانية عربيا، وفي المركز الـ 33 عالميا، برصيد 62 نقطة، (متقدمة بذلك على إسرائيل التي جاءت بعدها مباشرة (في المرتبة 34)، ثم عُمان التي جاءت في المركز الثالث عربيا و53 عالميا، والأردن الرابعة عربيا و58 عالميا.
واحتلت السعودية احتلت المرتبة 58 عالميا (مع أفضلية للأردن في التصنيف)، والرابعة عربيا. فيما جاءت كل من المغرب وتونس في المرتبة 73 دوليا، والخامسة عربيا برصيد 43 نقطة لكل منها، ثم الكويت سادسا و78 عالميا، حيث سبقت تركيا التي جاءت في المرتبة 78 كذلك مع أفضلية للكويت.
وصنفت كل من البحرين والجزائر ومصر ولبنان ضمن مراتب متأخرة، من حيث الشفافية، حيث جاءت البحرين في المرتبة 99 عالميا، ثم الجزائر ومصر (105 عالميا)، ولبنان في المرتبة 138.
وقد تذيلت قائمة الترتيب كل من: جنوب السودان وسوريا والصومال.
وأشار التقرير الذي تصدره المنظمة سنويا، إلى أن أكثر من ثلثي دول العالم (180 دولة شملها التقرير)، حققت أقل من 50 نقطة، بمعدل 43 نقطة. يُذكر أنه ومنذ 2012 هناك 20 دولة حققت تقدما ملحوظا في التصنيف من خلال تبني معايير أكثر شفافية في الحكم والإدارة والاقتصاد، ومكافحة الفساد، من بينها الأرجنتين وساحل العاج (كوديفوار). في حين انخفض تصنيف 16 دولة أخرى بشكل ملحوظ، من بينها أستراليا، وتشيلي ومالطا.
ويلفت التقرير إلى أن الولايات المتحدة فقدت 4 نقاط مقارنة بالسنة الماضية، لتخرج بذلك من قائمة الدول العشرين الأكثر شفافية.
وأشار التقرير الى أن البلدان ذات مستويات الفساد العالية يمكن أن تكون أماكن خطرة على المعارضين السياسيين. وعمليا، فإن جميع الدول التي يتم فيها إصدار "أوامر القتل السياسي من قبل الحكومات" وفق التقرير يتم تصنيفها على أنها فاسدة للغاية على مؤشر الشفافية العالمي.
كما يلفت التقرير إلى أن منظمة الشفافية الدولية التي مقرها في برلين بألمانيا، تُعدُ منذ 25 سنة، تقارير حول الفساد في العالم، مستندة في دراساتها إلى جملة من المقاييس والمعايير حول مدى ديمقراطية البلد، وشفافية المعاملات الإدارية والمالية، ومدى تشجيع الدول للتنافسية ومناخ الاستثمار ومحاربة الفساد. ويتم التصنيف حسب سلم نقاط من 0 إلى 100، حيث تمثل الـ 100 أعلى درجات الشفافية.