قال الرئيس السوداني عمر البشير اليوم الخميس إن تغيير الحكومة لا يتم عبر التطبيقات والتواصل الاجتماعي بل عبر صناديق الاقتراع، في حين شهدت الخرطوم وأم درمان ومناطق أخرى مظاهرات تخللها بعض العنف.
وفي خطاب جماهيري بمدينة كسلا شرقي السودان قال البشير أمام المئات من مناصريه "الحكومات والرؤساء لا يتم تغييرهم عبر الواتساب والفيسبوك وإنما عبر الانتخابات"، معتبرا أن الشعب السوداني هو من يحدد من يحكم البلاد.
وأضاف "لا بد من إرضاء جماهيرنا، خاصة الشباب، وهم مركز اهتمامنا لنؤمن لهم مستقبلهم والمشاركة عبر الجلوس والحوار معهم".
وفي موضوع آخر، أعلن الرئيس السوداني عن فتح الحدود مع دولة إريتريا، وقال إن العلاقات مع إريتريا علاقات أخوة وتاريخ وجغرافيا.
وكانت الحكومة السودانية قد أغلقت في النصف الأول من العام الماضي جميع المعابر الحدودية مع إريتريا على خلفية تقارير حكومية بوجود حشود عسكرية مصرية وفصائل مسلحة من إقليم دارفور على الحدود الإريترية.
مظاهرات
في الأثناء، انطلقت اليوم مظاهرات في عدد من أحياء بري وشمبات وجبرة والديم والحلفايا والمزاد بالخرطوم استجابة لدعوات المعارضة فيما سمي "موكب الزحف الأكبر" نحو القصر الرئاسي.
وأفاد شهود عيان بأن القوات الأمنية أطلقت الغاز المدمع على المحتجين في حي شمبات، وأن المتظاهرين أشعلوا الإطارات لإغلاق الشوارع أمام القوات الأمنية في حي بري.
كما نشر تجمع المهنيين السودانيين عبر مواقع التواصل صورا لمظاهرات في أم درمان غربي الخرطوم ومناطق عدة بولايتي الجزيرة ونهر النيل.
وقال مراسل الجزيرة نت إن العناصر الأمنية فرقت بالغاز المحتجين في أم درمان وبورتسودان، كما شهدت الأزقة مطاردات للناشطين.
ويأتي ذلك بعد يوم من دعوة تجمع المهنيين السودانيين وثلاثة تحالفات معارضة بالسودان إلى انطلاق مسيرات ومواكب جماهيرية في الخرطوم صوب القصر الرئاسي اليوم، لكن الجيش السوداني أعلن أمس أنه "لن يسمح بسقوط الدولة السودانية".
واعتقلت السلطات اليوم الناشط ناظم سراج من داخل أحد مستشفيات الخرطوم، حيث كان يعالج من إصابة تعرض لها خلال الاحتجاجات.
وشهد أمس الأربعاء تظاهر المئات من الأساتذة والمحاضرين داخل حرم جامعة الخرطوم، ووقعوا "مبادرة جامعة الخرطوم" التي تطالب بقيام حكومة انتقالية.
المصدر : الجزيرة + وكالات