بقلم :هبة علي الكحلوت
في ذاك الصباح
إلى ذاك الصلاح
صلاح الدين المختار
الذي مازال مطعون بالظهر
ذاك الخنجر من ذاك الوحشي
لعله لا يعلم من أكون
أو من يكون
فأنا التي لم أقايض
قبره بحدائق بابل
أو بذهب زائف
فرغبتي للتحدث عن
صلاح
كبحت ملامح الحب للمجد
فاليوم ميلادي الستين
والشمعة لم تنطفئ بعد
فإني انتظر
وعدك
بهدية اقصد تلك البندقية
فلا أريد زعيما عربيا
يحفظ الخطاب ليلقيه
على أمته
ذاك الخطاب المستورد من أوروبا
المخطوط بماء الورد المزركش برائحة
الخداع والبارود
وهل يسعني قول ما قاله من سبق
أنا لا أريد سوى عمر
أو صلاح ولا غدر
و أتذكر تلك المقابر في السور
ودمى العرب لم تتحرك
ذاك صلاح ذاك البحر
ذاك النسر ذاك الشمس
ذاك البريق المؤرخ
فصمتاً بربك إن ما أطبق الصمت الرهيب
يداي من الصراع المطبق
صمتا بربك إن ما أدرك
الصمت القدير فاهي
المقيد بحنين الوطن
وفي شهوة حرب
تريدني القنبلة
لأعود واجد أشلائي فوق
قبة ذهبية خائفة
يكللها سبعة عشر
من جنود فقر
و أعود لمدينتي واتوه بمعالمها
و أتسائل هل هذه هي؟؟
أم أن الغربة غيرت ملامحها
وارتجي صلاح من جديد
و اقرأ فاتحة كتاب مسطر
وأتمنى تلك الأمنية المعتادة
وأقول ليت الفجر
يراني وان لم أراه