كشف د. وليد القططي عضو المكتب السياسي لحركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين، عن تفاصيل الدعوة المصرية الموجهة للفصائل الفلسطينية من أجل بحث ملف تخفيف الحصار عن غزة، مشيرا الى أن وفدًا من قيادة الحركة في الخارج والداخل ستزور مصر خلال الأسبوع الجاري.
وقال القططي لـ"الرسالة نت" إن هناك وفدا فصائليا يضم حركتي حماس والجهاد زار مصر، بهدف أساسي يتمثل في محاولة تخفيف الحصار والمعاناة التي يعيشها سكان القطاع، وبحث ملف المصالحة، مبينّا أن وفد الجهاد يمثل قيادة الحركة بالداخل والخارج.
وذكر القططي أنّ الفصائل ستبحث مدى إمكانية الاستمرار في التفاهمات مع الاحتلال بغية انهاء الحصار كما هو هدف مسيرات العودة والمقاومة الفلسطينية.
وبين أن كرامة شعبنا ومقاومته لا تقبل الابتزاز، وقال إن الشعب الفلسطيني الذي لا يزال يضحي بدمائه قادر على انتزاع حقوقه التي من أبرزها إنهاء الحصار عن قطاع غزة كاملاً".
وفيما يتعلق بزيارة موسكو ذكر أن هناك دعوة وجهت لعشرة فصائل من ضمنها الجهاد، لكن لم يحدد موعدها بعد.
وذكر أن ما تسلمته الحركة مجرد دعوة بدون تحديد للموعد، وهو امر قد يتضح خلال الفترة المقبلة.
وبيّن أن اللقاءات التي تعقدها الحركة مع الوسطاء في غزة تأتي في إطار وطني توافقي بين مجمل الفصائل، "لا يوجد للجهاد أجندة خاصة سوى اجندة شعبنا والمقاومة في غزة التي تتمحور حول تخفيف الحصار".
التهديدات الاسرائيلية
وعرّج القططي على التهديدات "الإسرائيلية" المتصاعدة ضد غزة، محذرا الاحتلال من مغبة استخدام الدم الفلسطيني كدعاية انتخاباته داخلية، مشدداً على أن المقاومة وشعبها جاهزة لكل الاحتمالات، وقال "إن المقاومة الفلسطينية ستقلب الطاولة على رؤوس قادة الاحتلال ولديها القدرة بإنهاء المستقبل السياسي لأي مسؤول إسرائيلي يفكر بالتوغل بدماء شعبنا."
مؤكدًا أن طبيعة هذا الكيان قائم على العدوانية، "ويمارس إرهابا يوميا في الضفة من خلال القتل والعدوان المتواصل".
وأشار الى تباهي وتفاخر مرشحي الاحتلال في بازار الانتخابات بسفك الدم الفلسطيني، معتقدًا أن هذا التهديد قد يأتي في إطار الدعاية الانتخابية او ان ينقلب الى عدوان حقيقي فعلا.
وأضاف القططي: "إذا اعتقد الاحتلال أن حربا جديدا على غزة ستزيد من رصيده الانتخابي فهو واهم، فالمقاومة جاهزة لأي رد".
ونبه إلى ان المقاومة لن تسمح للاحتلال ان يستخدم الدم الفلسطيني في بازار الانتخابات، "فحينئذ سيكون ذلك سلاحا ذو حدين، والمقاومة قادرة على افشال كل من يفكر بحرب عدوانية ضد القطاع".
وذكر أن أي قيادي لدى الاحتلال يعتقد ان حربا على غزة ستوصله الى قمة الهرم سيتفاجأ أن هذه الحرب ستودي به الى الهاوية وستفقده مستقبله السياسي.
وحول تحريض الاحتلال على حركة الجهاد الإسلامي، أوضح أن هذا التحريض يأتي في سياق محاولة استهداف المقاومة وقياداتها من جهة، واحداث فتنة داخلية من جهة أخرى، "لكنّ المقاومة واعية لهذا الأسلوب وتدرك كيف تتعامل معه".
وشدد على ان الحركة هي جزء من المقاومة الفلسطينية وتتوافق مع جميع الفصائل و"هناك تنسق كامل بيننا وعليه فإن ما يحاول الاحتلال فعله من تحريض لن يجد طريقه الا للخيبة والفشل".
ملفات داخلية
وفيما يتعلق بملف تشكيل حكومة فصائلية من طرف فتح، ذكر ان الحركة تعتقد أن المدخل الطبيعي لحل الانقسام يتمثل في التوافق الوطني عبر منظمة التحرير وإعادة صياغة المشروع الوطني على أسس جديدة خارج إطار أوسلو.
وذكر أن اتخاذ القرار بذات الفلسفة السياسية التي تحكم أوسلو لا يمكن ان تنجح.
وفيما يتعلق بتهديدات مسؤولي السلطة بفرض عقوبات جديدة على غزة، حذر القططي من أن هذا النهج مرفوض وطنيا واخلاقيا، "فحل الخلافات الوطنية تتم عبر طاولة المفاوضات على أسس ثوابت وطنية".
وأضاف: "مثل هذه الأساليب لا تؤدي لحل أي مشكلة بل تعمق الانقسام وهو نهج مرفوض وطنيا وانسانيا".
وكان توفيق الطيراوي عضو مركزية فتح قد هدد باتخاذ إجراءات انتقامية جديدة ضد سكان القطاع.