شرعت بلدية الاحتلال في طبريا المحتلة تماشياً مع مواقف رئيس بلديتها الجديد بتنفيذ مخطط تحويل جامع الجسر أو البحر في المدينة إلى متحف.
واقتحمت جرافاتها قاعة المسجد البحري، دون أي مراعاة لقدسية المكان ونقضًا للاتفاق السابق حول إغلاق الجامع عام 2000.
وهي ليست المرة الأولى التي تحاول فيها بلدية طبريا السيطرة على الأوقاف الإسلامية في المدينة، والتي تشهد باستمرار انتهاكات إسرائيلية مستمرة ومحاولة تحويلها إلى مقاه وبارات، وتحويل مسجد إلى متحف اليوم.
وسبق أن توصلت قيادات فلسطينية في الداخل المحتل مع بلدية طبريا إلى اتفاق يقضي بإغلاق المسجد، وذلك بعد سلسلة انتهاكات بما فيها محاولات عديدة لإحراق المسجد وانتهاكات تمثلت بكتابة رسومات شيطانية على قباب الجامع.
وقال رئيس لجنة المتابعة العليا محمد بركة: إن "ما تفعله بلدية طبرية جريمة، وهذا يوجب التوجه إلى طبرية للوقوف عن كثب على ما يحدث من خطوات تهدف إلى تدنيس مكان مقدس ومحو علامات حضور وطني في المدينة".
وأكد أنه "لا نستطيع أن نسمح بانتهاك حرمة المسجد أبداً، وهذا يسرّع من ضرورة إنجاز مبادرة إقامة هيئة وطنية عليا للدفاع عن الأوقاف الإسلامية والمسيحية في البلاد، بالتوازي مع مواجهة ما تقوم به بلدية طبرية مدعومة من الحكومة الإسرائيلية بتدنيس المسجد البحري في طبرية، وهناك ضرورة كبرى، اليوم، لتأسيس هيئة وطنية عليا لحماية الأوقاف".
من جانبه، قال رئيس لجنة الحريات في لجنة المتابعة الشيخ كمال خطيب: "لمن نسي نذكره أنه سبق وعقدنا اتفاقًا سابقًا مع بلدية طبرية لعدم الإقدام على أي تغيير في الوضع الراهن في المسجد، وهذا الاتفاق لم يكن سهلاً في ظل وجود الإهمال للمسجد".
وذكر أنه "حتى لا يوجد باب يحفظه ممن كانوا يدخلوه لتعاطي المخدرات وفعل الموبقات فيه، بل وإشعال النار فيه، لكن أن يتم نقض الاتفاق ويتم تحويله إلى متحف على غرار مسجد بئر السبع يبدو أن النزعة اليمينية ليست فقط تعشعش في رأس نتنياهو وإردان إنما أيضاً في رأس رئيس بلدية طبرية المعروف بمواقفه اليمينية كذلك".
المصدر: عرب48