أعلنت مجمل فصائل منظمة التحرير باستثناء حزب الشعب وجبهة التحرير العربية، عن مواقفها الرافضة للمشاركة بحكومة الفصائل التي دعت اليها فتح، مطالبة بضرورة عقد حوار وطني شامل ينتج عنه تشكيل حكومة وحدة وطنية تشارك فيه مختلف القوى الفصائلية.
الجبهتان الشعبية والديمقراطية كانتا في طليعة الفصائل الرافضة لهذه الحكومة والانضمام اليها، إذ أكدّتا على ضرورة عقد الإطار الوطني المؤقت الذي يضم الأمناء العامين للفصائل، والدعوة لعقد حوار وطني شامل ينتج عنه تشكيل حكومة وحدة.
وشددّت الجبهة الشعبية على لسان عضو لجنتها المركزية ماهر مزهر، ضرورة عقد حوار وطني ينتج عنه تشكيل حكومة وحدة، وتعمل الأخيرة على انجاز ملفات المصالحة والتجهيز لانتخابات شاملة ومتزامنة.
وكذلك ايدته الجبهة الديمقراطية التي أعلنت عن رفضها المشاركة بحكومة فتح ضمن صيغتها الحالية.
ورغم رفض الجبهتين الانضمام للحكومة، لعبت فتح على وتر مشاركة الفصائل الصغيرة بها، الا انّ تلك الفصائل بمجملها أعربت عن رفضها الانضمام لحكومة انقسامية تؤدي دورا وظيفيا في صفقة القرن من خلال فصل الضفة عن غزة.
وأعلن القيادي في حزب "فدا" أحد فصائل منظمة التحرير، عن حسم موقف الحزب باتجاه عدم المشاركة في حكومة الفصائل التي تقدمت بها حركة فتح.
وقال القيادي في الحزب سعدي أبو عابد لـ"الرسالة": "الحزب حسم في اطار هيئاته القيادية موقفه، وأكدّ ضرورة الشروع بحوار وطني شامل، يخلص للاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية".
وذكر أن هذه الحكومة يناط بها التجهيز لأجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني حيثما امكن، بشكل شامل ومتزامن.
من جهتها، المحت المبادرة الوطنية الى رفضها المشاركة بحكومة الفصائل التي عرضتها حركة "فتح" على فصائل المنظمة.
وقال د. مازن زقوت مسؤول العلاقات الوطنية بحركة "المبادرة الفلسطينية" إحدى فصائل منظمة التحرير، "موقفنا ومعيارنا المبدئي والاساسي هو الانضمام لحكومة وحدة تضم الكل الوطني".
وقال زقوت لـ"الرسالة" إنّ المبادرة تفضل تشكيل حكومة وحدة وطنية تجمع الكل الوطني، وتكون مهمتها انجاز المصالحة وانهاء الانقسام.
وذكر أن ضمان تحقيق الوحدة الوطنية يتمثل بمشاركة مختلف القوى والفصائل بما في ذلك القوى الإسلامية.
وأضاف عليه القيادي نبيل دياب، أنّ المبادرة تفضل حكومة وحدة وطنية، "ولن تشارك في أي خطوة تكرس الانقسام".
وذكر دياب أنّ المبادرة لديها تأكيد على ضرورة ان تعمل هذه الحكومة على انهاء الانقسام والتجهيز للانتخابات.
أما جبهة التحرير الفلسطينية، فأعلنت على لسان أحد قياديها وهو سفيان مطر، عن تدارسها لهذا الملف، وسيخرج الموقف بشكل نهائي خلال يومين، مع العلم أن الجبهة كانت قد شاركت في أعمال المجلسين الانفصالي والمركزي برام الله.
وكانت فتح قد أعلنت عن مشاورات أجرتها مع ما اسمتها بمختلف أطياف العمل السياسي، دون ان تفصح عن نتائج هذه المباحثات خشية من احراجها امام الراي العام.
وأعلنت فتح ابتداء رفضها مشاركة حماس في أي حكومة وحدة وطنية متعلقة بالسلطة الفلسطينية.