قالت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار: إن التحديات الخطيرة التي تستهدف شعبنا في ظل التصعيد الإسرائيلي واستمرار حصار القطاع والجرائم بحق الحركة الأسيرة تجعل كل الاحتمالات مفتوحة على مصراعيها للتعامل مع هذا الواقع.
وأضافت في بيان لها في الجمعة الـ46 من مسيرة العودة، أن لديها خيارات عديدة وخطوات قاسية سنقدم عليها مرتكزين، على أساس أنه لا يمكن فصل القضايا السياسية عن القضايا الإنسانية، أو فصل ما يحدث في غزة عما يحدث في الضفة أو القدس أو الداخل المحتل، أو داخل المعتقلات.
وأكدت أن إجراءات السلطة الجديدة ضد الموظفين وأهالي الشهداء والأسرى والجرحى جريمة تجاوزت الخطوط الحمراء والأعراف الوطنية وثوابت شعبنا، وشكّلت طعنة في خاصرة شعبنا والشهداء والأسرى.
ودعت السلطة إلى وقف هذه الإجراءات والتراجع عنها فورًا لأنها صبت الزيت على النار وفاقمت الأوضاع وعمقت الأزمة الوطنية أكثر، وفق الهيئة.
وفي السياق، دعت الهيئة لجنة تقصي الحقائق المكلفة بالتحقيق في جرائم الاحتلال بحق المدنيين المشاركين في مسيرات العودة لمواصلة جهودها لإدانة الاحتلال وقادته وإحالة ملفات جرائمه إلى محكمة الجنايات الدولية.
وقررت تسمية الجمعة المقبلة "غزة عصية على الانفصال والانكسار" لتوجيه رسائل للاحتلال أن كل جرائمه ومخططاته لفصل غزة عن الضفة أو دفعها نحو الانفصال أو الاستسلام ستفشل وتتحطم على صخرة صمود شعبنا.
ودعت جماهير شعبنا في القطاع إلى المشاركة الواسعة في الجمعة المقبلة، وجماهير شعبنا في الضفة والداخل المحتل وفي الشتات إلى الالتحام والتضامن مع جماهير غزة، لتوجيه رسالة أن شعبنا موحد ولن تستطيع أي مؤامرة في تقسيمه.