قائد الطوفان قائد الطوفان

معادلة الردع نجحت.. الجيش يحذر الكابنيت من حرب على غزة!

معادلة الردع نجحت.. الجيش يحذر الكابنيت من حرب على غزة!
معادلة الردع نجحت.. الجيش يحذر الكابنيت من حرب على غزة!

الرسالة نت- أحمد أبو قمر

يبدو أن قيادة الجيش باتت تدرك جيدا أن القادة السياسيين يحاولون الضغط باتجاه حرب على غزة، لاستثمارها في الدعاية الانتخابية للكنسيت في شهر أبريل/ نيسان المقبل.

ولتجنب الحرب على غزة، أطلق الجيش تحذيرا للمجلس الوزاري المصغر "الكابنيت" مساء أول أمس الثلاثاء، يحذره فيها من تنفيذ أي عملية عسكرية على قطاع غزة خلال الفترة الحالية.

ووفق مختصين في الشأن الاقتصادي، فإن تحذيرات الجيش جاءت لتؤكد نجاح معادلة الردع التي وضعتها المقاومة بقوة السلاح، ولتأزم الوضع القائم بين السياسيين وقادة الجيش.

ترسيخ لمعادلة الردع

من جهته، قال المختص في الشأن (الإسرائيلي) أيمن الرفاتي إن جيش الاحتلال يدرك جيدا أنه لم يكمل استعداداته لمواجهة المقاومة الفلسطينية في غزة وأن أي مواجهة ستكبده الكثير من الخسائر وستسوء صورته بشكل أكبر.

وأكد أن الجيش يدرك أن الأمر الوحيد الذي يوقف غزة هو احتلالها بالكامل وهو أمر عواقبه مريرة وخسائره المادية والبشرية كبيرة وغير ممكن خلال الفترة الحالية.

وأضاف الرفاتي: "المقاومة الفلسطينية نجحت في وضع معادلة الردع مع الاحتلال، وهو ما دعا الجيش لإطلاق التحذيرات في ظل ما ستؤول إليه النتائج من فشل على قادة الاحتلال"

ولفت إلى أن غرفة العمليات المشتركة للمقاومة رسخت معادلة بات يدركها الاحتلال بأن أي مواجهة مقبلة ستكون عواقبها وخيمة وهو ما شاهدناه خلال الجولة الأخيرة من التصعيد "جولة عسقلان".

وأشار إلى حديث رئيس أركان الجيش السابق، غادي آيزنكوت الذي أكد مرارا بأنه عمل على النأي بالجيش بعيدا عن حملات الدعاية الانتخابية، وأوجد وثيقة الجيش التي تمنع الأخير من أي مواجهة طالما لم يكمل استعداداته للمواجهة.

ولفت الرفاتي إلى أن حديث آيزنكوت هو تحذير خطير بأن الجيش لن يكون ضحية أي دعاية انتخابية لأي طرف مقابل آخر، وهي رسالة يريد توصيلها للقادة السياسيين.

وسبق أن أقر الخبير العسكري الإسرائيلي رون بن يشاي، بأن "عدم استعداد القوات البرية لخوض حرب واسعة هو شعور سائد بصورة واسعة في أوساط الجمهور الإسرائيلي خشية قتل جنوده أو اختطافهم".

بدورها، قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إن تحذير الجيش الإسرائيلي لـ"الكابينت"، من تداعيات حرب جديدة على القطاع الذي على وشك أن ينهار بشكل كامل، ما يعني أن (إسرائيل) لا تريد أن تتفجر الأوضاع ضدها أكثر في غزة والمجتمع الدولي.

وتزعم "هآرتس" أن الجيش الإسرائيلي قدم تقريرا للكابينت بهذا الشأن، مبينا خلاله أن "أي عملية عسكرية في ظل هذه الأوضاع الصعبة في غزة قد تؤدي إلى تدخل دولي لوقف تلك العملية

وأشار التقرير، الذي قدمه الجيش لـ"الكابينت"، إلى وجود ستة آلاف جريح في غزة منذ مسيرات العودة التي بدأت في آذار/ مارس العام الماضي.

وأوضح تقرير الجيش أن الأوضاع في القطاع لم تكن بهذا السوء في أعقاب حرب 2014، محذرا من تفاقم الأمر في حال شن حربا جديدة، ما يعني تدخلا دوليا لوقف الحرب بسبب الأوضاع الإنسانية، وفق التقرير.

ويشار إلى أن الاحتلال يفرض حصارا على قطاع غزة، منذ تموز/ يوليو 2007، ما تسبب في معاناة قاسية لسكان القطاع في الخدمات كافة، بالإضافة إلى إغلاق مصر المتكرر منذ الانقلاب العسكري ولفترات طويلة لمعبر رفح، الذي يعد المتنفس العربي الوحيد للقطاع

وسادت حالة من الانكسار والتخبط الصحافة العبرية، بعد قصف المقاومة مستوطنات غلاف غزة وعسقلان خلال جولة التصعيد الأخيرة.

وعلق الصحفي (الإسرائيلي) يوسي يهوشع بأن حماس تمكنت من تغيير قواعد اللعبة مع الجيش وباتت لا تخشى أن تدكنا بنيران الصواريخ، مبينا فشل جيشه في الفترة الأخيرة بتحصيل ثمن المتسللين الذين توغلوا عبر السياج الفاصل.

كما اعترف الخبير العسكري في القناة الثانية روني دانيئيل بأن المواجهة الأخيرة مع غزة أثبتت فشل الاحتلال في سياسة الردع أمام حماس، ما يعني أننا بانتظار جولات قريبة من التصعيد تفضي إلى مواجهة أخرى مع غزة".

البث المباشر