علنت شركة فيسبوك، الثلاثاء، عن إطلاق ميزة جديدة لتطبيق التراسل الفوري التابع لها، ماسنجر، تسمح للمستخدمين بالتراجع عن إرسال أي رسالة خلال فترة زمنية محددة، وهي الميزة التي سبقها إليها العديد من خدمات التراسل، بما في ذلك خدمة واتساب المملوكة لها.
وقالت الشركة، التي تملك أكبر شبكة للتواصل الاجتماعي في العالم مع ما يزيد عن 2.32 مليار مستخدم نشط شهرياً، في منشور على مدونتها: "هل سبق لك أن أرسلت عن طريق الخطأ رسالة إلى مجموعة أصدقاء خاطئة، أو أخطأت في كتابة شيء ما، أو أردت ببساطة إزالة رسالة في دردشة؟ أنت لست الوحيد!"، ما يعد ميزة تزيل الحرج إن وقع.
وأضافت فيسبوك: "اعتباراً من اليوم، سنطلق ميزة يمكنك من خلالها إزالة رسالتك بسهولة على ماسنجر – سواء كان ذلك لشخص واحد أو مجموعة".
وأوضحت الشركة أنه يمكن ذلك عن طريق النقر على الرسالة التي يُراد التراجع عن إرسالها ثم اختيار "إزالة للجميع". وعلى غرار خدمة واتساب، فإن الخدمة ستعرض مكان الرسائل المحذوفة عبارة تنبه الطرف الآخر إلى أن رسالةً قد أُزيلت.
وقالت فيسبوك إنه يمكن لجميع المستخدمين إزالة أي رسالة في غضون 10 دقائق فقط من لحظة إرسالها. هذا ويمكن إزالة الرسائل من طرف المرسل فقط، على أن تبقى ظاهرة للطرف المستقبل.
يُشار إلى أن إطلاق ميزة "التراجع عن الإرسال" ضمن ماسنجر ليست جديدةً كلياً، إذ بدأت فيسبوك في شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي إطلاقها في عدد قليل من الدول، وذلك بعد ظهورها لأول مرة في شهر نيسان/أبريل 2018.
يذكر أيضاً أن الميزة المطروحة حالياً تختلف عن تلك المستخدمة لحذف رسائل الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ القديمة بصورة سرية، والتي اكتُشفت مطلع العام الماضي، حيث إن تلك الرسائل لم تكن مقيدة بحد زمني مقداره 10 دقائق، كما أن عملية الحذف لم تترك "علامة مميزة"، وهي الملاحظة التي تشير عادة إلى أن الرسالة قد حذفت، ما شكل حينها انتهاكاً لثقة المستخدم وإساءة استخدام لسلطة الشركة بالنظر إلى أن المستخدمين لم يكن لديهم أي طريقة لإلغاء إرسال الرسائل.
وزعمت فيسبوك حينئذ أن هذه الخطوة كانت لحماية خصوصية مديريها التنفيذيين والأسرار التجارية للشركة، إذ قامت المنصة بعد اختراق رسائل شركة Sony Pictures في عام 2014 بإجراء عدد من التغييرات لحماية اتصالات المسؤولين التنفيذيين، بما في ذلك الحد من فترة الاحتفاظ برسائل الرئيس التنفيذي للشركة ضمن ماسنجر.